كشف تقرير سلمته وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى الكونجرس، الأربعاء، أن إيران "هددت بشكل جدي وموثوق" سلامة عدد من المسؤولين الأمريكيين البارزين، على رأسهم وزير الخارجية السابق "مايك بومبيو".

وبحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية، فإن إيران هددت أيضا حياة المبعوث الأمريكي الخاص لديها "برايان هوك".

وذكرت الشبكة أن وزارة الخارجية الأمريكية سلمت تقييمين للتهديدات للكونجرس، لم يكشف عنهما علنا، في يناير/كانون الثاني الماضي، من أجل الحصول على موافقة لتمويل حماية أمنية على مدار الساعة للمسؤولين السابقين من أموال الضرائب الأمريكية، بعد تلقي تهديدات في عام 2021، والتي تكررت أيضا في 2022.

ووفق قناة "الحرة" الأمريكية، كانت الحاشية الأمنية الضخمة التي تواصل السفر مع "بومبيو"، وهو مرشح رئاسي جمهوري محتمل لانتخابات عام 2024، استحوذت على الاهتمام خلال ظهوره العلني بما في ذلك في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC)، الذي عقد مؤخرا، وكان حجم الحاشية مماثلا لما يمكن أن يصاحب وزيرا يشغل منصبا في الإدارة الحالية.

واطلعت شبكة "سي بي إس" على التقييمين اللذين وقع عليهما نائب وزير الخارجية الأمريكي لقسم الإدارة والموارد "برايان مكيون"، حيث ذكر أن "بومبيو" واجه تهديدا "من قوة أجنبية أو وكيل عن قوة أجنبية" في 16 يوليو/تموز عام 2021.

وأشار "مكيون" إلى أنه حدد ثلاثة تهديدات على الأقل تطلب حصول "هوك" أيضا على حماية أمنية، كانت آخرها في نوفمبر/تشرين من عام 2021.

وأكد مسؤولان حاليان و3 مسؤولين سابقين في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي بي إس" أن إيران هي المقصودة بمصطلح "القوة الأجنبية" في التقرير الرسمي المقدم للكونجرس، الذي لم يكشف تفاصيل حول طبيعة تلك التهديدات.

وكان موقع "Free Beacon" أول من نشر تفاصيل تقييم التهديدات بحق المسؤولين الأمريكيين.

وتهدد طهران أيضا المسؤولين الأمريكيين الحاليين، وهو ما أقر به مجتمع المخابرات علنا الثلاثاء.

وقال تقرير "تقييم التهديدات لعام 2022"، الذي أعده مكتب مدير الاستخبارات الوطنية "ODNI" ونشره الثلاثاء، إن التهديد الذي يواجه المسؤولين الحاليين جاء ردا على الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة التي قتلت القائد العسكري الإيراني، "قاسم سليماني"، في يناير/كانون الثاني 2020، وأن إيران "حاولت سابقًا تنفيذ عمليات قتل في الولايات المتحدة".