إيران: توقف محادثات فيينا فرصة لحل أي مشكلة متبقية

الجمعة 11 مارس 2022 03:37 م

قالت إيران، إن توقف مفاوضات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، قد يشكل زخما لحل أي قضية متبقية وعودة نهائية، لافتة إلى أن "أي عامل خارجي لن يؤثر على الرغبة المشتركة في التوصل إلى اتفاق".

جاء ذلك، في أول تعليق إيراني، على إعلان مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، الجمعة، تعليق مفاوضات فيينا، بعد أن طرحت روسيا شرطا يتعلق بالعقوبات.

وعلى الرغم من إعلان وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن رئيس الوفد الإيراني في المحادثات "علي باقري كني"، غادر فيينا، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، قال إن "أي عامل خارجي لن يؤثر على الرغبة المشتركة في التوصل إلى اتفاق".

وكتب "خطيب زاده" في تغريدة له عبر "تويتر": "التوقف في محادثات فيينا قد يشكل زخما لحل أي قضية متبقية وعودة نهائية".

وأضاف: "سيكون الاختتام الناجح للمحادثات هو محور تركيز الجميع.. لن يؤثر أي عامل خارجي على إرادتنا المشتركة للمضي قدما من أجل اتفاق جماعي".

وكانت طهران تحدثت الخميس، عن مطالب أمريكية جديدة تسببت في تعقيد المحادثات، في حين أبدت الأطراف الغربية المشاركة في المحادثات قلقها من تأخر الاتفاق بسبب مطالبة روسيا بضمانات أمريكية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية على موسكو جراء حربها على أوكرانيا على تعاونها مع طهران في مجالات مختلفة.

وقبل ذلك، اتهمت واشنطن موسكو بالسعي لجني مكاسب إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في العام 2018، مؤكدة أنها لن تنجح في ذلك.

والجمعة، أعلن "بوريل"، تعليق مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، معبرا عن أمله في أن تستأنف المحادثات سريعا.

وأكد أن "نصا نهائيا بات جاهزا تقريبا ومطروحا على الطاولة"، وقال إنه بصفته المنسق الأوروبي للمحادثات سيتواصل مع كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015) والولايات المتحدة، لتجاوز الوضع الراهن وإنجاز الاتفاق.

في وقت نقلت فيه "رويترز"، عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، لم يكشف عن هويته، قوله إن روسيا وعدت بالرد في غضون بضعة أيام، على مسألة الضمانات التي طلبتها خلال محادثات فيينا.

وقال المسؤول، بعد إبلاغ موسكو بأن مطالبها بالحصول على ضمانات اقتصادية "لا تحظى بالقبول"، فإنهم "يفكرون في الرد وفي الوقت نفسه.. لا يمكننا تحقيق تقدم".

وأضاف: "قالوا إنهم سيردون في غضون أيام.. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".

وتابع المسؤول الأوروبي، أنه لا يزال هناك مشكلات فنية يجب على واشنطن وطهران حلها قبل الانتهاء من الاتفاق الذي يهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وكشف أن هذه المسائل تتعلق بكيفية رفع العقوبات، وليس تحديد العقوبات التي سيتم رفعها.

وفي تصريحات متزامنة، قال رئيس الوفد الروسي لمفاوضات فيينا "ميخائيل أوليانوف"، إن منسق الاتحاد الأوروبي سيعمل على حل القضايا العالقة بسرعة رغم توقف المفاوضات.

وأضاف عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا"، إن "إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها".

وتابع: "هناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها".

في وقت قال "مورا"، إنه يأمل في أن تتمكن الأطراف من استئناف المفاوضات "قريبا جدا".

ولفت إلى أن جميع الأطراف لا تزال تعمل بروح المرونة، وأنها على وشك التوصل إلى اتفاق.

الأمر ذاته، أكده ممثل الصين في مفاوضات فيينا "وانج جون"، حين قال إن النص النهائي للاتفاق النووي "جاهز تقريبا"، وعبر عن أمله في استئناف المفاوضات خلال يومين.

وأضاف "وانج"، أن النص النهائي للاتفاق النووي يحتاج لمسات نهائية، مبديا أسفه لتعليق المحادثات.

وفي الآونة الأخيرة أكدت إيران والدول المنخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015 (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) والولايات المتحدة أن محادثات فيينا دخلت مرحلة حاسمة، مع التأكيد على أن بعض القضايا العالقة لا يزال ينبغي حلها.

لكن وبعدما أُعلن أن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى "بات وشيكا" في فيينا، طرحت روسيا شرطا جديدا يتمثل في ألا تشمل العقوبات التي فرضت عليها بسبب الحرب في أوكرانيا علاقتها مع إيران.

وجاء هذا الشرط ليقلص حجم التفاؤل الذي ساد في فيينا بقرب التوصل إلى اتفاق، وليطرح أسئلة حول الدور الروسي في هذه المفاوضات في ظل السياقات الدولية الراهنة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات أن الأطراف توشك أن تنهي المسودة النهائية للاتفاق، لكنها أوضحت أن هناك حاجة للموافقة عليها من كل الأطراف، بما فيها روسيا التي فرضت شرطها الجديد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران مفاوضات فيينا ضمانات روسيا

مسؤول أمريكي: قطر لعبت دورا مهما في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

هل أصبح الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا على الأبواب؟

فرنسا وبريطانيا وألمانيا تحذر من انهيار اتفاق إيران بسبب مطالب روسيا

عقبة أخيرة أمام الاتفاق النووي.. هل تنجح المفاوضات في تجاوزها؟