وصلت إلى مطار وارسو في بولندا، مساء الخميس، طائرة مساعدات عسكرية كويتية، محملة بمواد إغاثية ومساعدات طبية تقدر بـ33.5 طن، مقدمة من حكومة الكويت لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين الفارين من العملية العسكرية الروسية على بلادهم.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الخميس، إن المساعدات تشمل أدوية ومستلزمات طبية فضلا عن مواد غذائية وحليب للأطفال وغيرها من المستلزمات الضرورية.

وأضافت أن هذه المساعدات الإنسانية تعبر عن مدى تضامن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا مع الشعوب المنكوبة في هذه الظروف الصعبة.

وأكدت أن الجمعية تتابع عن كثب أحوال اللاجئين الأوكرانيين مع المنظمات المعنية بالعمل الإنساني لاسيما الصليب الأحمر البولندي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" (رسمية)، عن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي "هلال الساير"، قوله: "تم إرسال المساعدات المقدمة من حكومة الكويت لإيصالها للشعب الأوكراني وذلك بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والدفاع الكويتيتين".

كما شدد على التزام الكويت بنهج إنساني يدعم الإغاثة الطارئة في الدول التي تحتاج إليها، لاسيما تلك التي تعاني من الأزمات الإنسانية أو الكوارث الطبيعة وما ينتج عنها من عجز كبير في توفير المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية.

ودعا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باتخاذ اللازم لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإغاثية والطبية، مبينا أن هناك الآلاف من اللاجئين بحاجة إلى المساعدات الطبية والإغاثية.

وكان مجلس الوزراء الكويتي، وافق مؤخرا على تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار أمريكي للاجئين الأوكرانيين، وذلك عن طريق الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

واستقبلت بولندا غالبية الفارين من أوكرانيا، البالغ عددهم مليوني شخص، بحسب ما أعلنه المفوض السامي "فيليبو جراندي".

ووصلت المساعدات الكويتية إلى وارسو، بعد 4 أيام من وصول طائرة مساعدات إماراتية على متنها 30 طناً من المواد الإغاثية والطبية لدعم الجهود الدولية لإغاثة الفارين الأوكرانيين.

والأحد الماضي، أعلنت مؤسسة بحرينية تقديم المنامة مساعدات إغاثية للاجئين المدنيين الأوكرانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى؛ بقيمة مليون دولار أمريكي.

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا غزواً عسكرياً واسعاً ضد جارتها أوكرانيا، وسط تنديد دولي واسع، وعقوبات اقتصادية متصاعدة ضدها، علاوة على مخاوف من استخدام أسلحة مدمرة في النزاع الدائر.

وأمام هذا الصراع، بدا رد فعل معظم دول الخليج، التي اعتبرت الولايات المتحدة على مدى عقود ضامنا لأمنها، محايدا وصامتا، أثناء محاولتها اتباع موقف يحافظ على التعاون مع موسكو في القضايا الجيوسياسية والطاقة، مع تجنب الاتهامات الغربية بأن رفض إدانة روسيا يرقى إلى مستوى الدعم للغزو.