بحث وزير خارجية قطر "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، السبت، مع نظيريه الأمريكي "أنتوني بلينكن" والإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، تطورات المباحثات النووية.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأن وزير الخارجية بحث مع نظيره الأمريكي، الأزمتين الأوكرانية والأفغانية، إضافة إلى تطورات مفاوضات فيينا النووية.

وقالت الخارجية القطرية، إن الوزير القطري أجرى السبت اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي، وبحث معه تطورات الحرب في أوكرانيا وآخر ما توصلت له مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

كما تناول الاتصال تطورات الأزمة الأفغانية بشقيها الأمني والسياسي، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.

وفي اتصال آخر، بحث وزير الخارجية القطري مع نظيره الإيراني، التطورات الإقليمية ومستجدات الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية.

وأضاف بيان للخارجية القطرية أن الوزيرين تبادلا أيضا خلال الاتصال الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

تأتي المباحثات بعد أيام من حديث صحيفة "فايننشال تايمز" عن أن دولة قطر ضاعفت جهود الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران بينما تقوم القوى الغربية بخطوات حثيثة لإقناع القادة الإيرانيين الحذرين بإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأضافت أنه بعد مضي 11 شهراً على المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الإيراني والأمريكي برعاية الاتحاد الأوروبي، يقول المسؤولون للصحيفة إن الوقت ينفد، مشيرة إلى أن الدوحة تقوم بدور الوساطة بطلب من واشنطن وطهران، لدعم المحادثات النووية في فيينا، ضمن جهود لبناء الثقة بين الطرفين المتصارعين لزمن طويل.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن قطر عملت على نقل الرسائل بين الجانبين وسعت إلى تبديد المخاوف الإيرانية، بما في ذلك تلك المرتبطة بمطالبتها إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بتوفير ضمانات بألا تقوم أي إدارة أمريكية في المستقبل بالتخلي بشكل أحادي الجانب عن الاتفاق، مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، في عام 2018.

ووصلت محادثات فيينا إلى مراحلها النهائية، لكن السبت الماضي، طالب وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو، بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه "غير مقبول"، وتصر واشنطن على رفضه.

ونقلت "رويترز"، عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، لم يكشف عن هويته، قوله إن روسيا وعدت بالرد في غضون بضعة أيام، على مسألة الضمانات التي طلبتها خلال محادثات فيينا.

وفي الآونة الأخيرة أكدت إيران والدول المنخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015 (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) والولايات المتحدة أن محادثات فيينا دخلت مرحلة حاسمة، مع التأكيد على أن بعض القضايا العالقة لا يزال ينبغي حلها.

وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات، أن الأطراف توشك أن تنهي المسودة النهائية للاتفاق، لكنها أوضحت أن هناك حاجة للموافقة عليها من كل الأطراف، بما فيها روسيا التي فرضت شرطها الجديد.