يتوجه وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الأحد، إلى موسكو للقاء نظيره الروسي "سيرجي لافروف" والتباحث معه حول عدة موضوعات، أبرزها الحرب في أوكرانيا.

وقالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، نقلا عن مصدر مطلع إن الوزير القطري قد يلتقي أيضا بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وأوضحت الشبكة أن "آل ثاني" سيبحث مع المسؤولين الروس تطورات الحرب في أوكرانيا، وكذلك ملف إيران والاتفاق النووي.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن وزير الخارجية القطري تحدث بشكل منفصل مع نظيريه الأمريكي والإيراني، السبت.

وعزز غزو أوكرانيا دائرة الضوء العالمية حول قطر، باعتبارها طوق نجاة محتمل لإمدادات الطاقة، لاسيما بالنسبة لأوروبا، التي تستعد لإمكانية انقطاع الإمدادات من روسيا بأي وقت، وهو ما قد يتسبب بأزمة طاقة عنيفة في القارة العجوز واضطرابات بالعالم.

وتعد قطر دولة مؤثرة في سوق الغاز عالميا، وتحل رابعا بعد أمريكا وروسيا والصين بحجم إنتاج يبلغ 171 مليار متر مكعب، وفق التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021.

أما بالنسبة للاحتياطيات الكبرى من الغاز، فتحل روسيا في المقدمة بحصة 47.2 تريليون متر مكعب، ثم قطر 23.8 تريليونات متر مكعب، وأمريكا بـ12.8 تريليونات متر مكعب، ثم الصين بـ6.5 تريليون متر مكعب.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، فإن التوصل لاتفاق نووي مكتمل وجديد بين طهران والقوى الدولية بات مهددا، بسبب موقف روسيا التي تطالب بضمان تجارتها مع إيران، وعزل هذا الأمر عن العقوبات الدولية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، كما قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، السبت.

وطلبت روسيا ضمانات أمريكية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية التي فرضت عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا، على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

واعتبرت واشنطن أن هذه المطالب هي "خارج سياق" القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات والتعاون بين موسكو وطهران في إطار الاتفاق النووي.

وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع موسكو سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. كما أدت روسيا دوراً أساسياً في التفاوض بشأن الاتفاق وخطواته التطبيقية، مثل نقل يورانيوم مخصّب من إيران إلى أراضيها.