اعترفت روسيا بخسارة نصف احتياطياتها الأجنبية جراء العقوبات الأمريكية والغربية عليها، بينما حذرت الولايات المتحدة الصين من مغبة محاولاتها الالتفاف على العقوبات ضد روسيا أو محاولة مد شريان حياة لها.
وقال وزير المالية الروسي "أنطون سيلوانوف"، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن العقوبات الأمريكية والغربية جمدت حوالي 300 مليار دولار من أصل 640 مليار دولار من احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية.
وأضاف "سيلوانوف" إن الغرب يمارس ضغوطا على الصين للحد من تجارتها مع روسيا ومن أجل منع موسكو من الوصول إلى جزء من الاحتياطيات التي تحتفظ بها باليوان الصيني.
وتابع: "لكنني أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستظل تسمح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب بل سنعززه"، بحسب ما نقلت "رويترز".
وتمثل تصريحات "سيلوانوف"، إلى الآن، أوضح حديث من موسكو حول طلبها مساعدة الصين لتخفيف آثار العقوبات الغربية.
وعززت الدولتان التعاون بينهما في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي تعرضت فيه كل منهما لضغوط غربية قوية بسبب حقوق الإنسان وعدد من القضايا الأخرى.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" لشبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تصعيد الضغط على روسيا.
وحذر "سوليفان" من أن أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لروسيا أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية سيكون لها عواقب "قطعا".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن توسع روسيا في الهجمات لتشمل أهدافا جديدة في أوكرانيا بالقرب من حدود بولندا يعكس إحباطها المتزايد بشأن وتيرة الغزو.
وأضاف "سوليفان" أن واشنطن لا تعتزم نشر قوات عسكرية أمريكية في أوكرانيا؛ لكنها ستدافع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي، وتعزز مساعداتها للمقاتلين الأوكرانيين بما في ذلك من خلال توفير أسلحة مضادة للطائرات.
وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على الشركات والنظام المالي الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، فيما تسميه روسيا "عملية عسكرية خاصة".