رفض الثنائي "حكيم زياش"، نجم تشيلسي الإنجليزي، و"نصير مزراوي"، نجم أياكس أمستردام الهولندي، الانضمام إلى منتخب المغرب خلال الفترة المقبلة.

ويستعد منتخب المغرب لمواجهتين ذهابا وإيابا ضد الكونغو الديمقراطية، خلال شهر مارس/آذار الجاري، ضمن المرحلة الفاصلة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022.

وقبل أيام من المباراة، أعلن "فوزي لقجع"، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، استدعاء "زياش" و"مزراوي" و"عبدالصمد الزلزولي"، نجم برشلونة الإسباني، لمواجهة الكونغو الديمقراطية في المباراة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2022.

وأوضح: "هذا الثلاثي سيتواجد في القائمة الموسعة لتشكيلة منتخب أسود الأطلس التي ستواجه الكونغو يومي 25 و29 مارس/آذار الحالي"، في إشارة إلى انتهاء الأزمة التي جمعت بينه وبين وحيد خليلوزيتش، مدرب أسود الأطلس.

وبعد ساعات من تصريحات رئيس اتحاد الكرة المغربي، أعلن كل من "زياش" و"مزراوي" رفضهما الانضمام إلى منتخب المغرب، وذلك عبر منشورات عبر حسابهما على موقع "إنستجرام".

وكتب "زياش": "أحب بلدي، واللعب للمنتخب المغربي كان شرف حياتي، لذلك ببالغ الحزن يجب أن أعلن أنه على الرغم من أن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم أكد اليوم أنني سأكون ضمن القائمة المختصرة للمنتخب، فأنا لن أعود للعب للمغرب".

وأوضح: "أنا آسف لإحباط الجماهير، لم يكن قرارا سهلا، لكن للأسف ليس لدي خيار آخر، رغم أنني بذلت كل ما لدي للمنتخب على مدى الـ6 سنوات الماضية، ودعمتها طوال حياتي، ولكن ليس لدي خيار".

واستدرك: "يواصل القادة نشر معلومات خاطئة عني وعن التزامي تجاه بلدي، وقد جعلت أفعالهم من المستحيل بالنسبة لي الاستمرار في الفريق".

وواصل: "لقد علمت بأخبار اختياري في نفس الوقت مثل أي شخص آخر، لذا فإنني أنشر هذا البيان لتسمعوا الحقيقة مباشرة مني".

وأتم: "شكرا لكل من دعمني، أتمنى للمنتخب كل التوفيق في المستقبل، كلاعب، ينصب تركيزي على فريقي، نادي تشيلسي".

وبنفس الطريقة، أكد "مزراوي" رفضه الانضمام إلى منتخب المغرب خلال الفترة المقبلة، بعد الأزمة التي منعته من الانضمام إلى "أسود الأطلس" على مدار عام ونصف.

وكتب اللاعب المغربي: "على مدار عام ونصف، لم يتم استدعائي إلى منتخب المغرب، بدون أي مبرر، وبدون أي توضيح".

وواصل: "على مدار عام ونصف، لم يأخد أي عضو من الاتحاد أو الجهاز الفني أي وقت ليتواصل معي ويبلغني السبب وراء ذلك".

وأردف: "لم يسبق لي أن أشعر بقلة الاحترام تجاهي كرياضي بشكل عام أو بشكل شخصي".

وأوضح: "لقد كان هذا الوقت مؤلما بالنسبة لي، لا سيما في ظل الأكاذيب التي تم ترويجها في وسائل الإعلام ضدي بشكل شخصي، ولكنني بقيت صامتا وهادئا".

واستطرد: "أحب أن ألعب لمنتخب بلدي، وقد قدمت له كل شيء، لقد كان من الصعب جدا بالنسبة لي ألا أكون قادرا على أن أمثل جزءا منه على مدار عام ونصف، لم يكن هذا اختياري، ولا أعتقد أنني كنت أستحق ذلك".

وعن استدعائه لتمثيل منتخب المغرب، قال "مزراوي": "بعد كل ما قيل وحدث، كانت لدي اللياقة للتحدث والمناقشة مع قادة الاتحاد حول الوضع في السنوات الأخيرة، لقد فعلت ذلك من أجل الحب الذي أحمله للجماهير وبلدي المغرب".

واستدرك: "لسوء الحظ، يبدو أن المدرب لم يكن لديه الوقت لمقابلتي ومناقشة الموقف الذي نشأ حولي كلاعب في المنتخب، إن مقابلة المدرب وتبديد كل المفاهيم الخاطئة التي تحيط بي أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، ليس فقط كرياضي محترف، ولكن أيضًا وقبل كل شيء كإنسان".

وأتم: "لذلك قررت بقلب مكسور عدم اللعب للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، أتمنى التوفيق للفريق بأكمله، وآمل أن أراكم مرة أخرى في المستقبل إن شاء الله".