انطلقت، مساء الأحد، مناورات "الشركي (CHERGUI)" الجو-برية العسكرية المشتركة بين قوات من الجيشين المغربي والفرنسي في منطقة تقع بالقرب من الحدود مع الجزائر.
جاء ذلك حسبما أفاد منتدى "فار ماروك" العسكري، عبر "فيس بوك"، إضافة لوسائل إعلام محلية.
وتأتي المناورات - تشارك فيها عدة وحدات من الطيران الخفيف للقوات البرية الفرنسية- في خضم التوتر الدبلوماسي بين الرباط والجزائر، الذي وصل إلى حد قطع العلاقات بينهما العام الماضي، وأيضا بين باريس والجزائر.
وبحسب المنتدى المذكور، فإن هذه المناورات الجو-برية تجرى على مستوى القطاع العملياتي الشرقي "SOP/ORT" بين المغرب وفرنسا.
وتعتبر هذه المناورات أولى الأنشطة الدولية التي تشرف عليها قيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس في المغرب، منذ تعيين قيادتها وهيئة أركانها رسميا مطلع يناير/كانون الثاني 2022
واستحدث المغرب منطقة عسكرية في شرق المملكة على الحدود مع الجزائر. وهذه المرة الأولى التي يتوجه فيها المغرب شرقا لإنشاء منطقة عسكرية.
ووفق المنتدى، تهدف هذه المناورات إلى "الوقوف على مدى جاهزية القوات على مستوى القطاع، وقدرتها على القيام بمهام في إطار متعدد الأسلحة والجنسيات، كما تهدف لتعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المغربية والفرنسية".
وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية حالة من التوتر المستمر منذ عقود؛ لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
ومؤخرا، تدهورت العلاقات بين الدولتين المغاربيتين بشكل كبير عندما أعلنت الجزائر، في أغسطس/آب 2021، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها، وتطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية.
