أعلنت إيران الثلاثاء، تأسيس ما يسمى بـ"قيادة الحرس الثوري النووي"، من أجل حماية المنشآت النووية في البلاد، وذلك بعد ساعات من إحباط هجوم الإثنين، استهدف منشأة "فردو" النووية.

ووفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، "جرى الإعلان مؤخرا عن تأسيس قيادة الحرس الثوري النووي للمرة الأولى في البلاد خلال التقرير الوارد بشأن الكشف عن شبكة كانت تعتزم القيام بعملية تخريب في منشاة فُردو النووية".

وأفادت الوكالة بأنه "كان قد أعلن في وقت سابق أن حماية المنشآت النووية قد تم تفويضها لحرس الثورة إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها بصورة رسمية تأكيد هذا الأمر والإعلان عن تأسيس قيادة الحرس الثوري النووي".

وبحسب الوكالة، فإنه "قبل نحو 10 أشهر وبعد وقوع عدة حالات تخريب في المنشآت النووية في البلاد، أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد العميد غلام رضا جلالي عن تأسيس قيادة موحدة دفاعية-أمنية نووية حيث تم في حينها المصادقة على خطوطها العامة".

وأكد "جلالي" آنذاك أن "تأسيس هذه القيادة سيعالج نقاط الضعف السابقة تماما وستصبح مجموعة المنشآت النووية محصنة أمام عمليات التخريب".

والإثنين، أعلن التلفزيون الإيراني، أن الحرس الثوري​ أحبط عملية تخريبية إسرائيلية كانت تستهدف موقع "فردو" النووي جنوبي العاصمة ​طهران​.

ولفت التلفزيون الرسمي إلى أن "ضباطا من ​الموساد​ الإسرائيلي حاولوا الوصول لأحد الفنيين في قسم أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فردو النووية".

وأضاف أن ​إسرائيل​ جندت عناصر للتقرب من فنيين يعملون في المنشأة.

وكان رئيس الموساد الإسرائيلي "ديفيد برنيع"، أعلن، في الشهر الأخير من العام الماضي، أن "إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا، ونتعهد بذلك".

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل، الإثنين، توقف مواقع إلكترونية حكومية، جراء هجوم سيبراني قال متابعون إنه الأعنف ضد دولة الاحتلال منذ فترة.

وخلال العامين الأخيرين تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات عشرات المرات بخصوص شن كل طرف هجمات سيبرانية على مؤسسات ومنشآت الطرف الآخر.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن إسرائيل نفذت 3 عمليات كبيرة خلال الشهور الـ18 الماضية ضد المواقع النووية الإيرانية بمشاركة ما يصل إلى ألف من أفراد الموساد وأسلحة عالية التقنية، بما في ذلك طائرات بدون طيار وطائرة كوادكوبتر وجواسيس داخل أخطر مواقع طهران وهي منشآت برنامجها النووي.