عبرت الولايات المتحدة، عن مخاوفها من استخدام روسيا أسلحة كيماوية في أوكرانيا، محذرة موسكو من رد وتداعيات هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن بلاده لديها مخاوف حقيقية من أن تستخدم روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
ولفت إلى أن واشنطن كانت واضحة للغاية مع موسكو، وأبلغتها أنه "سيكون هناك رد وتداعيات إذا استخدمت أسلحة كيميائية".
وأضاف أن "حديث روسيا عن أسلحتها النووية يعكس عدم مسؤولية"، مشددا على أن "الرئيس جو بايدن كان واضحا في التأكد من تجنبنا الدخول مع روسيا في صراع يقودنا لحرب عالمية ثالثة".
ووفقا لـ"بلينكن"، فإن هدف الرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين"، هو حرمان أوكرانيا من حقها في الوجود كدولة مستقلة، وقال إن "مخاوف بوتين بشأن قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا أساس لها من الصحة".
وتابع: "أوكرانيا لم تكن بصدد انضمام وشيك للناتو حتى قبل العدوان الروسي".
وفي وقت سابق، جدد "بلينكن" التزام بلاده "الصارم" بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، مؤكدا لنظيره الأوكراني "دميترو كوليبا"، التصميم على توفير الدعم الأمني والاقتصادي والإنساني لشعب أوكرانيا.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، إن "بلينكن" و"كوليبا" ناقشا الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب التي اختارها "بوتين".
وأعربا حسب اللبيان عن "قلقهما العميق إزاء تزايد الضرر الذي يلحق بالبنى التحتية والمباني وما ينجم عن ذلك من وفيات وإصابات في صفوف المدنيين".
ويأتي الإعلان عن هذا الاتصال بعد أقل من 24 ساعة من اتصال مماثل بين الوزيرين، بينما أشاد الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، بـ"شجاعة المقاومين الأوكرانيين".
وقال "بايدن" إن بلاده وفرت "قدرات جوية وصواريخ مضادة للمدرعات في أوكرانيا"، مضيفا: "سنعزز دعمنا للأوكرانيين الشجعان بينما يدافعون عن بلدهم".
وسيشارك "بايدن" في القمة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي المقررة في 24 مارس/آذار، في بروكسل، بهدف إعادة تأكيد "الالتزام الثابت" للولايات المتحدة تجاه حلفائها في الحلف.
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن روسيا وأوكرانيا ما تزالان تحتفظان بـ90% من قوتهما القتالية، فيما يشتد القتال حول المدن الرئيسة في البلاد.