أثارت خطوة تعيين الرئيس التونسي "قيس سعيد"، لـ"ضيغم بن حسين" الذي تولى منصب مدير الأمن الخارجي بوزارة الداخلية في السنوات الأخيرة لنظام الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي"، مستشار للرئاسة جدلا واسعا في تونس، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبجانب إضافة شخصية أمنية جديدة للحكومة، فإن الجدل حول "بن حسين" يتمثل فى ارتباط اسمه في قضية اغتيال السياسي التونسي "محمد البراهمي" عام 2013، في وقت كان فيه "بن حسين" لا يزال مديراً للأمن الخارجي.
وتولى "بن حسين" منصب مدير الأمن الخارجي بوزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة من عهد "زين العابدين بن علي"، وعمِل في جهاز الأمن الوطني برئاسة الجمهورية، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، قبل أن يتقاعد.
ولم تُحدد بعد المهمات الموكلة إلى "بن حسين" ونطاقها، إلا أن تعيينه يأتي في وقت تحتدم فيه التوترات السياسية في تونس، مع تشديد "سعيد" الخناقَ الأمني على معارضيه، مستعيناً بوزارة الداخلية التي يتولى رئاستها "توفيق شرف الدين".
وقد بات "شرف الدين" يحمل الآن مكانةً أكبر من مكانته في أي وقت مضى في الفريق الرئاسي، بعد أن أُقيلت مديرة الديوان الرئاسي السابقة "نادية عكاشة"، نهاية يناير/كانون الثاني.
والثلاثاء 8 مارس/ آذار، قبل "سعيد" أول استقالة في حكومة رئيسة الوزراء "نجلاء بودن"، حينما أعلنت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة "عائدة حمدي"، دون توضيح أسباب الاستقالة.
فضلاً عن استقالة مديرة الديوان الرئاسي "نادية عكاشة" قبل نحو شهرين، بسبب ما وصفته بـ"خلافات جوهرية" مع الرئيس "سعيد" حول الوضع العام في البلاد.
