قالت جبهة ”البوليساريو“ المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إن الموقف المعبر عنه من لدن الحكومة الإسبانية، "يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية".
وأعلنت إسبانيا رسميا، الجمعة، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، والمقترحة من قبل الرباط، في العام 2007، كأكثر الأسس جدية وواقعية لحل النزاع في قضية الصحراء.
وفي هذا الصدد، أكدت ما يسمى بـ"حكومة الجمهورية الصحراوية"، في بيان أنها اطلعت بكثير من الاستغراب، على محتوى البيانين الصادرين عن المغرب وإسبانيا.
وقالت الجبهة والتي تصفها الرباط بـ"الانفصالية"، في بيان، إن الموقف الصادر في البيانين ”يفتقد للمصداقية والجدية والمسؤولية والواقعية لأنه انحراف خطير، يتعارض مع الشرعية الدولية، ويؤيد الاحتلال ويشجع العدوان وسياسة الأمر الواقع“.
ووفق المصدر ذاته، فإن "هذا التحول يأتي، فيما يبدو، نتيجة شهور مكثفة من الابتزاز المغربي لإسبانيا لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها".
وأردفت الجبهة: "للأسف الشديد، وبدلا من أن تسعى مدريد إلى إعادة تأسيس علاقاتها الثنائية مع جارها الجنوبي على أسس صحيحة وقوية، اختارت الخضوع، مجددا، للابتزاز المغربي وكان الثمن، المطلوب من طرف الرباط، هو التضحية بالشعب الصحراوي مرة أخرى، وتجاوز كل الخطوط الحمراء". وفق تعبيرها.
وأكدت جبهة ”البوليساريو“ أن الموقف المعبر عنه ”يحتوي على عناصر بالغة الخطورة، من مثل الإشارة إلى المقترح المغربي باعتباره الأكثر جدية وواقعية وموضوعية لحل النزاع في الصحراء الغربية، في دعم واضح للمقاربة الأحادية الجانب، والمناقضة للشرعية والقانون الدولي“.