أعلن البيت الأبيض، السبت، وجود مشاورات حول حذف الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوة لمصلحة العالم أجمع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، إن "المحادثات جارية في هذا الشأن، في الوقت الحالي"، لكنها لم تفصح عن التفاصيل.
وأضافت "ساكي"، أن "الوضع الحالي (تصنيفه على لائحة الإرهاب) لم يجعل العالم في وضع أكثر أمانا على الإطلاق"، وفق تعبيرها.
والجمعة؛ دعت إسرائيل الولايات المتحدة إلى عدم رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية مقابل "وعود فارغة".
ونقلت "رويترز" عن كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيليين بيانا مشتركا، قالا فيه إنهما "يعتقدان أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها مقابل وعود فارغة من الإرهابيين".
وأضاف المسؤولان الإسرائيليان أن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم أمريكيون، ولا يمكن أن نصدق أن الولايات المتحدة سترفع تصنيفها كمنظمة إرهابية".
وكان نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هاليفي"، بحث في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، التحديات الأمنية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، في سلسلة تغريدات له على موقع "تويتر"، الجمعة، إلى أنه "في مقدمة هذه التحديات التي بحثها هاليفي خلال زيارة العمل التي قام بها إلى أمريكا، الخميس، التهديد الإيراني، من خلال توسيع خطة التعاون والاستعداد العملياتي، مع التأكيد على أنظمة التنسيق بين الجيشين".
وأوضح "أدرعي" أن زيارة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إلى الولايات المتحدة كانت تهدف للمشاركة في ندوة أمنية استراتيجية إلى جانب نظرائه في الهيئات المشتركة الأمريكية، وفي القيادتين "سنتكوم" والأوروبية "يوكوم" للجيش الأمريكي.
والأربعاء، أفاد موقع "أكسيوس"، نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تدرس إزالة اسم "الحرس الثوري" الإيراني ، من قائمتها السوداء للإرهاب، مقابل التزام علني من قبل طهران بخفض التصعيد في المنطقة.
ولفت الموقع إلى أن هذه الخطوة حال تنفيذها تحل نقطة شائكة متبقية فى اتفاق إحياء الاتفاق النووي شبه المكتمل بين واشنطن وطهران، حيث تطالب الأخيرة بالتراجع عن قرار "دونالد ترامب" تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
ووفق الموقع؛ فإن "الحرس الثوري" ليس فقط الفرع العسكري الإيراني الأكثر رعباً، بل هو أيضاً لاعب سياسي واقتصادي قوي.
وتأتي تلك التطورات مع اقتراب المفاوضات النووية بين القوى العظمى وإيران بفيينا، من مرحلة الحسم، بعد إحراز تقدم كبير في معظم النقاط، وبات الجميع يترقب لحظة الإعلان عن التوقيع.
