كشفت مجلة أمريكية، السبت، أن الخطوة السعودية الأخيرة نحو تحويل جزء من عملياتها المالية من الدولار الأمريكي إلى اليوان الصيني جعلت واشنطن في وضع قلق للغاية.
وذكرت "The American Spectator"، في تقرير لها، أن تفكير الرياض الأخير بشأن بيع النفط للصين مقابل اليوان والتخلي عن الدولار الأمريكي جاء كخطوة مفاجئة، مشيرة إلى أن الدولار الأمريكي اليوم هو العملة الاحتياطية الأولى في العالمية، والتي يجب أن تكون مستقرة ويمكن الوصول إليها بسهولة وأيضًا اعتبارها نوعًا من "الملاذ الآمن".
واعتبرت المجلة أن 3 أسباب رئيسية قد تكون وراء الخطوة السعودية وأبرزها عهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي دفع العلاقات مع الرياض إلى الأسوء، بالإضافة إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتخليها عن حلفائها في تلك البلاد ما أقلق الرياض من هذه الخطوات التي يمكن أن تضع السعودية في مأزق، بالإضافة إلى محاولة التوصل إلى الاتفاق النووي الايراني ما يعطي طهران دفعا كبيرا لمواجهة السعودية في المنطقة.
أما السبب الثالث والأهم، فيتمثل بخسارة الولايات المتحدة المستمرة لهيبتها وقوتها العسكرية في العالم، بحسب المجلة الأمريكية، مضيفة: "يمكنك القول، بمعنى ما، أن العملة الاحتياطية هي نبوءة تتحقق من تلقاء نفسها، لأنها ترتفع من حيث القيمة بسبب وضعها، نفس الوضع يدعم عبء الديون الضخم في أمريكا. يبدو اليوان بدلاً من الدولار مقلقًا للغاية".
وخلص التقرير إلى أن الصين قد تصبح "أقوى مما هي عليه في الواقع مثل الاتحاد السوفيتي السابق"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى ما فعله الديمقراطيون بالاقتصاد الأمريكي في غضون عام واحد فقط، فإن هناك سباقا بين الصين وأمريكا نحو القاع الاقتصادي".
