أدانت وزارة الخارجية التركية، الأحد، الهجوم الجديد الذي تعرضت له السعودية، بطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك في إطار خطوات التقارب بين البلدين.

وقالت الوزارة في بيان: "ندين الهجمات التي استهدفت عدة نقاط في السعودية صباح 20 مارس (آذار) بطائرات دون طيار وصواريخ".

وشدد البيان على رفض "أي هجمات إرهابية من هذا القبيل، تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتتنافى مع القوانين الدولية".

وأكد البيان على تضامن تركيا مع السعودية في مواجهة هذه الهجمات.

ويأتي بيان التضامن التركي مع السعودية امتدادا لخطوات في طريق التقارب بين البدين وإذابة جليد التوتر بينهما على خلفية مقتل الصحفي السعودي المعارض "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول، وملفات سياسية أخرى.

والشهر الماضي، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده تريد "تعزيز علاقاتها مع السعودية"، مؤكدا رغبة أنقرة في دفع الحوار الإيجابي مع الرياض قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة، وسط حديث عن زيارة مرتقبة له إلى السعودية في رمضان.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الطاقة السعودية، تعرض منشآت توزيع المنتجات البترولية في جازان ومعمل ينبع للغاز الطبيعي، ومرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجمات بطائرات مسيرة، ما اعتبرته استهدافا لزعزعة أمن إمدادات الطاقة، وبالتالي الاقتصاد العالمي ككل.

وكانت "أنصار الله" (الحوثي) قد أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت محطة لتحلية المياه في الشقيق ومحطة توزيع أرامكو في جيزان، ومحطة كهرباء في ظهران الجنوب ومنشأة غاز في خميس مشيط ومحطة أرامكو للغاز الطبيعي المسال في ينبع.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عبر "تويتر"، مقاطع فيديو وصورا لبعض الأضرار التي نجمت عن الهجمات الحوثية، دون وقوع وفيات.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وإماراتية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.