و.س.جورنال: أبوظبي والرياض غاضبتان من واشنطن.. وبن زايد رفض استقبال قائد الجيش الأمريكي

الثلاثاء 22 مارس 2022 03:15 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العلاقات بين كل من الإمارات والسعودية، من جهة، والولايات المتحدة، من جهة أخرى، تشهد "فترة تشنج ملحوظة"، مشيرة إلى أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" رفض استقبال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكنزي"، مطلع فبراير/شباط الماضي، بعد غضبه من رد الفعل الأمريكي الباهت على الهجمات التي شنها الحوثيون على الإمارات.

وتضيف أن الرياض وأبوظبي تشعران بالغضب من واشنطن، بسبب ردود أفعالها دون المستوى على هجمات الحوثيين، وكذلك اقترابها من العودة للاتفاق النووي مع  إيران دون استجابة طهران لمطالب خليجية تتضمن تعهدها بتقليص نفوذها بالمنطقة.

في المقابل، عملت الدولتان الخليجيتان على تعميق التعاون مع كل من روسيا والصين بدافع الضرورة، خاصة بعد أن تأكد لهما ضعف التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها الاستراتيجيين بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، وفق الصحيفة.

أيضا مثّل رفض السعودية مطالب الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا، ملمحا إضافيا للتوتر المتزايد، وهو الملمح الذي تعزز برفض الإمارات أيضا إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وامتناعها عن التصويت على قرار لإدانته في مجلس الأمن.

وترى "وول ستريت جورنال" بشكل عام أن العلاقات الأمريكية الإماراتية تمر بفترة "تشنج" ملحوظة،  حيث رفض "محمد بن زايد" الرد على اتصال هاتفي من الرئيس "جو بايدن"، كما رفضت الإمارات الوساطة البريطانية التي قادها رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، لإقناع أبوظبي والرياض بزيادة إنتاج النفط الذي ارتفعت أسعاره لمستويات كبيرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وبعد أن استضافت الإمارات أيضا، رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بات من الواضح أن الهوة تتسع مع واشنطن بالفعل.

وتقول الصحيفة إن الأوضاع مرشحة للتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، في حال توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق نووي جديد.

وتختم "وول ستريت جورنال" بالقول إن الطريقة التي ستتعامل بها واشنطن مع هذا المأزق ستشكل مستقبل المنطقة ومكانة أمريكا فيها لسنوات عديدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الأمريكية العلاقات الإماراتية الأمريكية محمد بن زايد الحوثيين غضب الاتفاق النووي