يعتزم وزير السياحة الإسرائيلي "يوئيل رازفوزوف"، زيارة المغرب، قبل عيد الفصح (عيد القيامة)، لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.

جاء هذا الإعلام بعد أيام من انعقاد أول منتدى للاستثمار السياحي بين البلدين، الثلاثاء الماضي، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقال "رازفوزوف"، الأربعاء، إنه يسعى للقاء نظيرته المغربية "فاطمة الزهراء عمور"، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، مشيرا إلى "الفرص التجارية العديدة التي يزخر بها قطاع السياحة في إسرائيل"، معربا عن استعداد وزارته "لدعم ومواكبة طلبات المستثمرين المغاربة".

وأكد في تصريحات صحفية، أنه "يعمل على عقد لقاء ثنائي مع نظيرته المغربية، قبل عيد الفصح (17 أبريل/نيسان) لبحث سبل التعاون الثنائي انطلاقا من العمل على تشجيع الاستثمار بين مناطق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط في ظل توقعات بوصول أعداد قياسية غير مسبوقة من السياح الإسرائيليين إلى المملكة طيلة السنة الجارية".

وأشار إلى أن "هناك فرصا اقتصادية عديدة يُوفرها قطاع السياحة في إسرائيل".

واعتبر أن "مختلف الإجراءات التي تمت في إطار التعاون بين المغرب وإسرائيل جعل من تنزيل الاتفاق الثنائي بينهما واقعا ملموسا".

والثلاثاء، عقد المغرب وإسرائيل، أول منتدى للاستثمار السياحي، عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي هدف إلى الترويج للاستثمار السياحي لدى مجتمع المستثمرين الإسرائيليين.

ونظم المنتدى برعاية من وزارة السياحة المغربية ونظيرتها الإسرائيلية، وشهد مشاركة العديد من الفاعلين الرئيسيين في صناعة السياحة الإسرائيلية والمغربية والدولية، على حد سواء.

وقالت وزيرة السياحة المغربية "فاطمة الزهراء عمور"، إن "المغرب يتمتع بمناخ أعمال جذاب ومؤهلات متعددة ذات صيت عالمي".

وأضافت، خلال فعاليات المنتدى: "الهدف من خلال هذا المنتدى يتمثل في وضع الأساس لشراكة اقتصادية واعدة ومستدامة وخلق قيمة مضافة، ما من شأنه توفير فرص كثيرة للاستثمار السياحي بين البلدين".

وسجل المنتدى المغربي الإسرائيلي مشاركة أكثر من 200 من ممثلي صناعة السياحة الإسرائيلية والمغربية.

وكان "رازفوزوف"، أجرى مباحثات هاتفية في أغسطس/آب المنصرم، مع وزيرة السياحة المغربية السابقة "نادية فتاح العلوي"، وأفضى إلى الإعلان عن تنظيم رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل انطلاقا من مدينة مراكش.

وتزامنا مع ذلك أعلن المكتب الوطني للسياحة أنه يتوقع أن يرتفع عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المملكة سنويا من 50 ألفا إلى 200 ألف، غير أن الإجراءات الاحترازية التي رافقة انتشار متحور أوميكرون فرملت هذه التوقعات.

والخميس، أعلنت الحكومة المغربية رسميا، المصادقة على اتفاقية مع إسرائيل بشأن "التعاون الاقتصادي والتجاري" المشترك، تم توقيعها في فبراير/شباط الماضي.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية "إعلانا مشتركا" مع إسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي إلى العاصمة الرباط.

وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.