استضاف الأردن، الجمعة، قمة رباعية ضمت زعماء مصر والإمارات والعراق، في مدينة العقبة أقصى جنوب المملكة.
وذكر الديوان الأميري الهاشمي في بيان رسمي، إن القمة ضمت الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، بالإضافة إلى العاهل الأردني "عبدالله الثاني".
وأوضح البيان، أن القمة شهدت أيضاً حضور ولي العهد الأردني الأمير "الحسين بن عبدالله الثاني"، ووزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الأمير "تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز".
ولم يورد البيان الأردني تفاصيل إضافية.
في وقت اكتفى بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي، بالقول: "تناول اللقاء تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في قطاعي الأمن الغذائي، والطاقة".
وأضاف البيان العراقي: "بحث اللقاء التنسيق العالي، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري وبما يحقق مصالح الشعوب الشقيقة في الازدهار والتنمية".
كما تطرق اللقاء إلى الأزمات الدولية والإقليمية، وتعزيز الجهود في وضع الحلول لها؛ من أجل أمن المنطقة واستقرارها، وفق البيان العراقي.
وتناول اللقاء تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في قطاعي الأمن الغذائي، والطاقة، وبحث اللقاء التنسيق العالي، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري وبما يحقق مصالح الشعوب الشقيقة في الازدهار والتنمية.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) March 25, 2022
يأتي ذلك في ظل تعزيز آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث شهدت الدول الثلاث عقد عدة قمم لقادة الدول بجانب مسؤولي البلدان الثلاثة السنوات الماضية، فيما عرف باسم "تحالف الشام الجديد".
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الإمارات في اجتماعات المجلس، ولا يعرف بعد ما إذا كانت ستنضم إليه.
وبحث قادة المجلس التنسيقي الثلاثة في قمتهم الأخيرة، التي عقدت في بغداد مشروع "المشرق الجديد"، وهو مشروع ذو أبعاد اقتصادية مهمة للمنطقة، كما توصلوا إلى اتفاقات وتفاهمات سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية وتعليمية، إضافة لملفات الطاقة والاستثمار.
وشكل البلدان الثلاثة خلال قمتهم في عمّان مجلساً وزارياً تنسيقياً مشتركاً يعمل على توسيع الشراكات الاستراتيجية المتعددة والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها التواصل الجغرافي للبلدان الثلاثة وتكامل المصالح بينها.
كما عقدت هذه القمة، بعد أيام من قمة ثلاثية جمعت "السيسي" و"بن زايد" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" في مدينة شرم الشيخ (شرقي مصر)، تناولت تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا "خاصة في ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي".