أكد وزير الطاقة القطري "سعد بن شريدة الكعبي"، السبت، أنه لا يمكن توفير الكميات التي كانت تقدمها روسيا إلى أوروبا بين ليلة وضحاها، موضحا أن "مشروع استبدال هذا الغاز يحتاج ما بين 7 إلى 8 سنوات".
وقال "الكعبي"، خلال منتدى الدوحة 2022: "قطر تؤدي دورا أساسيا من أجل تأمين كمية من الغاز المسال إلى أوروبا، ومناطق أخرى مختلفة في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، حيث لدينا محطات"، موضحا أن قطر ستعمل على زيادة المحطات أو عبر الكميات التي يتم نقلها إلى أوروبا.
وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكن المساعدة على الفور ولا يمكن لأحد استبدال الإمدادات الروسية".
وجاءت تصريحات "الكعبي" تالية لإعلانه، الجمعة، رفض قطر لفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، ردا على غزو موسكو لأوكرانيا، والذي أثار موجة عقوبات أمريكية وغربية غير مسبوقة ضد روسيا.
واعتبر الوزير القطري، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا "غير ممكن عمليا"، لافتا إلى أن قطر لا "تنحاز إلى طرف" ضد آخر في الحرب.
وتعمد وزير الطاقة القطري إبراز أن بلاده لا تريد تعقيد علاقاتها بروسيا أو أوروبا أيضا، قائلا إن قطر اختارت التضامن مع أوروبا بعد أزمة الحرب في أوكرانيا، وأنها ستواصل إمداد القارة العجوز بالغاز المسال، "حتى لو كان العملاء الآخرون على استعداد لدفع أسعار أعلى".
وتسعى الدول الأوروبية للاستغناء تدريجيا عن استيراد الطاقة من روسيا التي تزود أوروبا بنحو 40% من احتياجها للغاز الطبيعي، وذلك بعد إقدام موسكو على غزو جارتها الواقعة في أوروبا الشرقية الشهر الماضي.
وفي الوقت الحالي، يذهب حوالي 80% من الغاز القطري إلى دول الشرق و20% فقط يتم شحنه إلى الغرب.
وبحلول عام 2028، تأمل قطر أن يتم تقسيم توزيع صادراتها من الغاز الطبيعي بالتساوي بين الشرق والغرب.