إيران تجدد دعمها لبنان.. وعون: يجب استئناف مفاوضات الرياض وطهران

السبت 26 مارس 2022 02:55 م

جددت إيران، وقوفها إلى جانب لبنان، وعرضت تقديم المساعدات التي يحتاجها في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، عقب استقباله من الرئيس اللبناني "ميشال عون"، في قصر بعبدا الجمهوري، الجمعة.

وعرض وزير خارجية إيران مع الرئيس اللبناني، ما آلت إليه المحادثات بين بلاده والسعودية والمفاوضات في فيينا، ومواقف الدول المعنية منها، معرباً عن تفاؤله بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج إيجابية في وقتٍ قريبٍ.

كما وضع "عبداللهيان"، الرئيس "عون" في نتائج زيارته إلى سوريا؛ حيث توقف الوزير الإيراني عند العلاقات اللبنانية الإيرانية، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم المساعدات التي يحتاج إليها لبنان في المجالات كافة.

في وقت قالت الرئاسة اللبنانية في بيان، إن "عون" أكد في اللقاء ضرورة استئناف المفاوضات بين طهران والرياض، وما لذلك من أثر كبير على المنطقة حسبما نقلت الرئاسة اللبنانية.

وقال "عون"، بعد لقائه "عبداللهيان": "نأمل أن تستأنف جولات الحوار بين إيران والسعودية لدورهما على الصعيدين الإقليمي والدولي فتنعكس الجهود إيجاباً على المنطقة".

وأضاف الرئيس اللبناني قائلا: "أي تطور إيجابي في مفاوضات فيينا، ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام في دول المنطقة والعالم".

كذلك، شكر الرئيس اللبناني إيران على "التضامن الذي تبديه دائماً تجاه الشعب اللبناني خلال الأزمات الصعبة التي يمرّ بها"، منوهاً بالمساعدات التي قدمتها للبنان بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020.

كما تحدث "عون" عن ملف اللجوء السوري (تصر السلطات الرسمية اللبنانية على توصيفهم بالنازحين) إلى لبنان، وتداعياته السلبية، متمنياً مساعدة إيران لـ"إيجاد حلٍّ لهذه الأزمة التي أرهقت الاقتصاد اللبناني وباتت تشكل عبئاً اجتماعياً ومالياً كبيراً، ولا سيما أن معظم المناطق السورية باتت آمنة، ما يتيح العودة إليها"، على حدّ تعبير الرئيس اللبناني، الذي دائماً ما يطرح هذا الملف في لقاءاته طالباً الدعم من بوابته، علماً أنّ اللاجئين طاولتهم الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي هي نتيجة ممارسات المسؤولين اللبنانيين وفاقمت معاناتهم.

وكان وزير خارجية إيران والوفد المرافق له التقى، الخميس، رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، بحيث كان لافتاً انضمام وزراء الثقافة والصناعة والدفاع من الجانب اللبناني، وهم محسوبون على "عون – حزب الله"، علماً أنهم لم يكونوا ضمن الوفد اللبناني الرسمي.

وقد جرى تبرير وجودهم بأنهم خرجوا من اجتماع كان منعقداً في السراي الحكومي وانضموا إلى لقاء "ميقاتي– عبداللهيان".

وكذلك التقى وزير الخارجية الإيراني، الجمعة، الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله".

وقال مصدر في "حزب الله"، إن "الوزير الإيراني مدّ يده للبنان في وقتٍ ترفض الكثير من الدول مساعدته، وتضع جملة شروط عليه قبل دعمه، وعلى المسؤولين اللبنانيين قبول المساعدة وإلا تأمين العرض نفسه من دول أخرى في وقتٍ البلاد بأمسّ الحاجة إليه".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر على بعض المسؤولين في لبنان الذين يهابونها ويخشون في حال التعامل رسمياً مع إيران من العقوبات الأمريكية، خصوصاً على أبواب الانتخابات النيابية".

ويمر لبنان بأزمات بالغة الصعوبة اقتصاديا وسياسيا، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية الذي زاد من الأسعار بشكل غير مسبوق.

وتتهم دول عربية وغربية، إيران بالسيطرة على القرار اللبناني، عبر ذراعها هناك وهو جماعة "حزب الله"، كما تواجه طهران اتهامات بالتغلغل في 4 دول عربية عبر وكلائها؛ وهي لبنان واليمن وسوريا والعراق، وهو ما تنفيه إيران وتؤكد أن ما يحدث مجرد تعاون في بعض المجالات، مؤكدة حرصها على علاقات حسن جوار مع محيطها العربي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران ترفض دعوة ماكرون للتهدئة في لبنان واليمن

3 رسائل سياسية واقتصادية وراء زيارة عبداللهيان إلى لبنان