كشف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أن طهران تقف وراء الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية، واستهدفت منشآت نفطية وسكنية على السواء.
وفي مؤتمر صحفي بإسرائيل مع نظيره "يائير لابيد"، اعتبر الوزير الأمريكي الذي يزور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار جولة إقليمية لأيام، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة زادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأشار إلى أن بلاده ستستمر في التصدي لإيران، إذا واصلت تهديد حلفائها في المنطقة.
ولفت إلى أن واشنطن تنسق دوما مع إسرائيل فيما يخص التعامل مع ملف إيران النووي.
وأضاف أن التزام الإدارة الأمريكية بالمبدأ الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك السلاح النووي "لا يتزعزع"، وفق تعبيره.
ومنذ أشهر، تجري إيران والقوى الكبرى محادثات لإعادة إحياء اتفاق جرى توقيعه عام 2015، لكن انسحبت منه واشنطن في 2018 وأعادت فرضت عقوبات اقتصادية على طهران.
من جهته، شدد "لابيد"، على مواصلة العمل مع أمريكا لمنع السلطات الإيرانية من حيازة أسلحة نووية.
وقال: "سنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر البرنامج النووي الإيراني".
ورأى أن "العالم لا يستطيع تحمل إيران نووية أو أن يستمر الحرس الثوري الإيراني في نشر الإرهاب".
وخلال الأسبوع الماضي، شنّ الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة استهدفت محطة توزيع منتجات بترولية في جازان جنوبي المملكة، ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في ينبع غربي المملكة، ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة "أرامكو" في جدة (غرب).
وجاء تصعيد الحوثيين، تحديدا على المنشآت النفطية، في ظل الحرب الأوكرانية وأزمة الطاقة، حيث تحض الدول الغربية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية، على زيادة إنتاجها.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي بإحباط هذه الهجمات، فيما خلف بعضها ضحايا مدنيين.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
