أوقفت السلطات الكويتية، ترخيص شركة نظمت حفلا غنائيا للفنانين العراقيين "حسام الرسام" و"أصيل هميم"، في البلاد.

ونقلت صحيفة ”القبس“ الكويتية، الأحد، عن مصادر مطلعة قولها إن "وزارة الإعلام أوقفت الترخيص الممنوح للشركة المنظمة للحفل الذي أقيم في صالة قصر حولي بارك، لمدة 6 أشهر، بسبب عدم التزام المنظمين باشتراطات التصريح الممنوح لهم".

وأوضحت المصادر أن "هناك توجيهات صدرت بتطبيق القانون والاشتراطات الخاصة لمثل هذه الحفلات والتجمعات، إلا أن هناك مخالفات صدرت خلال الحفل خرجت عن ضوابط واشتراطات التصريح".

وأُقيم الحفل الغنائي مساء الجمعة الماضي، وشهد إقبالا لافتا.

وتداولت الحسابات الإخبارية في الكويت جانبا من الحفل الغنائي والتفاعل الجماهيري مع الأغاني التي قدَمها الفنانان، حيث حرص الجمهور على توثيق الحفل بهواتفهم النقالة، إلا أن المشاهد المتداولة أثارت استياء بعض النواب في مجلس الأمة.

وقال النائب "صالح الشلاحي"، إن "الحفل خالف جميع مواد القرار الوزاري رقم 32 لسنة 2016".

وأضاف "الشلاحي"، أن المادة الثانية من القرار تنص على "وجوب التقيد بقواعد النظام العام والآداب العامة في الحفلات".

وأشار في تصريح صحفي إلى أن "المادة الثالثة من القرار تمنع الرقص منعا باتا للجنسين، وأن المادة الخامسة ”تشترط الفصل بين الجنسين لإقامة الحفل، إلا أنه لم يتم الالتزام بهذه القواعد والضوابط".

وسبق أن أحيا الفنانان العراقيان، حفلا غنائيا في الكويت في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وأثار الحفل حينها جدلا مشابها واحتجاجا نيابيا، تم على إثره تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على التجاوزات، التي وقعت في الحفل.

وسبق أن أثيرت حملات مشابهة ضد فعاليات ونشاطات، أُعلن عن إقامتها في البلد الخليجي الذي اعتاد فيه تياران مختلفان في التوجهات الفكرية على الخلاف المستمر في الآراء تجاه قضايا جدلية يتم طرحها بين حينٍ وآخر.

وتشهد الكويت منذ فبراير/شباط، نشاطا فنيا، وحفلات وفعاليات بدأت تزامنا مع إعلان السلطات الكويتية تخفيف الشروط التي فرضتها جائحة "كورونا" منذ عام 2020.