قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري "علي المصيلحي" إن تداعيات الأزمة الأوكرانية أسوأ من الحرب الباردة، لكنها أقل حدة من الحرب العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، الأربعاء، موضحا أن العقوبات على التحويلات البنكية شلت جزءا كبيرا من العالم وزادت من حدة الأزمة.
وأضاف: "ما يشهده العالم خلال الأزمات القليلة الماضية، لم يشهده العالم من قبل"، مشيرا إلى أزمة جائحة كورونا ثم الأزمة الاوكرانية.
ولفت إلى أن "ما حدث انعكس على أسعار السلع والطاقة أيضا".
وتابع: "سمعنا أرقاما غير مسبوقة لأسعار القمح وحركة البيع والشراء أصبحت محدودة بعد الموجة التضخمية".
وزاد: "لو انتهت الحروب الروسية الأوكرانية اليوم التأثير الذي حدث بسببها يحتاج عام ونصف على الأقل لاستيعابه".
وبشأن القمح، أوضح "المصيلحي" أن لدى مصر تنوعا في مصادر الحصول عليه، لافتا إلى أن القمح الأمريكي وصل سعره 499 مليون دولار، مؤكدا أن القاهرة بدأت مباحثات ثنائية مع الجميع، وتتمنى التوصل لاتفاقات ثنائية للوصول لأسعار أكثر عقلانية.
وشدد على أن الاحتياطي الاستراتيجي مكن مصر من استيعاب الصدمات الطارئة التي واجهتها، قائلا إن "المحصول الموجود يحقق التأمين الجيد.. حصلنا خلال المرحلة السابقة على القمح من رومانيا وروسيا وأوكرانيا وغيرها والجميع يعلم أن الشحن عبر البحر الأسود أرخص من غيره".
ووجه الوزير رسالة للمصريين: "أطمئن المواطن أن السلع متوفرة بشكل يحقق الاستقرار في الأسعار والأسواق، ونقوم بمجهود مكثف، وتعاون وثيق مع مباحث التموين وجهاز حماية للمستهلك وكافة الجهات الرقابية لمنع أي ممارسات تجارية غير قانونية تؤدي لاحتكار السلع".