كشفت الصحفية المصرية "إكرام يوسف" أن ابنها المحامي، النائب السابق "زياد العليمي" بدأ إضرابا عن الطعام في السجن، تضامنًا مع ناشطين وسياسيين وصحفيين مضربين عن الطعام لسوء أوضاعهم في السجون.

وأكدت "يوسف" أنه "بمجرد بدء زياد الإضراب عن الطعام، جرى نقله من سجن طرة (جنوب) إلى مكان آخر لا أعرفه ولا يعرفه محاموه حتى الآن"، مطالبة المسؤولين بالكشف عن مكان ابنها المريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم، لأن "حياته في خطر".

ويقضي "العليمي"، منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عقوبة السجن مدة 5 سنوات، في قضية نظرتها محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية، وهي قضية منسوخة من قضية "تحالف الأمل" التي حبس فيها مع آخرين احتياطيا منذ يونيو/حزيران 2019، بتهم "الإيحاء للشعب بفشل المشروعات القومية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة".

وينضم "العليمي" إلى معركة "جوعى للحرية" في سجون مصر، والتي يخوض فيها الإضراب عن الطعام عدد من الناشطين السياسيين والصحفيين للمطالبة بالحرية، وتحسين أوضاع حبسهم، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

وأعلن الصحفي "هشام فؤاد"، المحكوم عليه في نفس قضية "العليمي"، إضرابه عن الطعام بسبب الاعتداءات المتكررة عليه، في 30 مارس/آذار الماضي.

وسبقه بالإضراب، في 29 مارس/آذار، الباحث "أحمد سمير سنطاوي"، كما بدأ الناشط "أحمد دومة" إضرابه عن الطعام في مارس/آذار، وطالب النيابة بالتحقيق في أسباب الإضراب.

ويواصل الناشط "أحمد طارق"، الشهير بـ"موكا"، إضرابه عن الطعام منذ 11 فبراير/شباط الماضي، مع 11 آخرين من المحبوسين احتياطيا في قضايا سياسية، اعتراضا على استمرار حبسهم الاحتياطي منذ سنوات، أو بسبب تدويرهم في قضايا جديدة بعد قرارات إخلاء سبيلهم، بحسب "العربي الجديد".

وتعرض الناشط "أحمد ماهر"، الشهير بـ"ريجو"، للاعتداء أثناء احتجازه في سجن مزرعة طرة، قبل أن يتم نقله إلى سجن القناطر رجال، ووضعه في زنزانة بها محتجزين متهمين باعتناق أفكار تكفيرية، لإجباره على فض إضرابه عن الطعام الذي بدأه في منتصف فبراير/شباط الماضي.

ويواجه نظام "عبدالفتاح السيسي" انتقادات محلية ودولية بشأن أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة، فضلا عن الزج بالآلاف من معارضيه في السجون.