صنداي تايمز: هكذا تحاول أمريكا تغيير مواقف حلفائها بالشرق الأوسط من غزو أوكرانيا

الأحد 3 أبريل 2022 08:58 ص

سلطت صحيفة "صنداي تايمز" الضوء على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير المواقف المحايدة من غزو أوكرانيا لدى حلفائها بالشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن مواقف حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة أجبرت أكبر دبلوماسي أمريكي، وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، الأسبوع الماضي، على القيام بمهمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فبعد لقاء في وارسو مع وزير الخارجية الأوكراني، قطع "بلينكن" أكثر من ألفي ميل جنوبا، وكانت أول زيارة له إلى إسرائيل لحضور لقاء غير مسبوق مع وزراء خارجية عرب في صحراء النقب، ثم سافر إلى العاصمة المغربية، الرباط، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي، الشيخ "محمد بن زايد"، الذي استقبله في قصر يملكه هناك.

وكانت جولة "بلينكن" في الشرق الأوسط علامة على الطريقة التي غيّر فيها غزو روسيا لأوكرانيا المواقف السياسية في المنطقة، حيث وقفت دول المنطقة، بما فيها إسرائيل، موقف المحايد من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، ورفضت دول الخليج زيادة معدلات النفط للمساعدة في تخفيض أسعاره المرتفعة بشكل متزايد.

وحاولت دول الخليج وغيرها تجنب الوقوف على الجانب المعادي للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في رسالة دالة إلى أمريكا التي أصبحت بنظر عديد الدول بالمنطقة "حليفا لا يعتمد عليه"، على خلفية سياسات بدأت منذ عهد الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، الذي توصل إلى اتفاقية مع إيران للحد من برنامجها النووي، كانت محل رفض من دول الخليج وإسرائيل.

وعندما استُهدفت المنشآت النفطية السعودية في عام 2019 بصواريخ وطائرات مصنعة في إيران، لم تحرك واشنطن ساكنا.

ولم تتحسن الأمور في ظل إدارة "جو بايدن"، الذي يرفض التحدث مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وأثارت استراتيجيته "التوجه نحو آسيا" مخاوف حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.

وفي المقابل، قدمت روسيا لدول المنطقة ضمانات مصالح، أكدت عليها بطريقة درامية عندما حمت ديكتاتور سوريا "بشار الأسد" من الانهيار.

وإزاء ذلك، أجرى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، عام 2017، أول زيارة رسمية لملك سعودي إلى موسكو استمرت 4 أيام، كما وقّعت مصر، ثالث أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية، عددا من الصفقات مع روسيا لشراء طائرات وأنظمة دفاعية.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو: موسكو أكثر من مرة، وعقد علاقة صداقة مع "بوتين".

ونوه تقرير "صنداي تايمز"، في هذا الصدد، إلى أن روسيا تمنح إسرائيل شيئا لا تستطيع أمريكا منحه، فهي تسمح لها بالقيام بغارات جوية على مواقع تابعة لإيران أو وكلائها في سوريا والتي تقوم بتنسيقها مع روسيا.

وعندما سئل المسؤولون الإسرائيليون عن سبب ترددهم في دعم الموقف الأمريكي في أوكرانيا، ردوا بأن هذا قد يغضب روسيا التي ستمنعهم من شن الغارات في سوريا.

وتتعرض السعودية للهجمات كل أسبوع تقريبا، وفي الشهر الماضي ضرب الحوثيون مصفاة نفط في جدة، وتعرضت كذلك الإمارات لهجمات صاروخية في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويقول الإماراتيون إن رد أمريكا على الهجمات لم يكن مناسبا،. وعندما زار قائد القيادة المركزية الإمارات، رفض ولي عهد أبو ظبي مقابلته، وعبّر عن غضبه من زيارة مسؤول أمريكي بعد 3 أسابيع من الهجوم.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول خليجي قوله: "نحن متعبون من أمريكا التي تتصل بنا كلما احتاجت شيئا".

وأشار التقرير إلى أن الضجر الخليجي من سياسات الولايات المتحدة يقف وراء استقبال أبوظبي لـ"بشار الأسد" مؤخرا، وهو ما تحاول الولايات المتحدة أخيرا معالجته دبلوماسيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية محمد بن سلمان أنتوني بلينكن بن زايد

أوكرانيا تعلن العثور على 410 جثث في بلدات قرب كييف

رئيس هيئة الأركان الأمريكية: الصراع فى أوكرانيا سيمتد لسنوات 

ف.بوليسي: صداقات أمريكا بالشرق الأوسط تحتضر وهذه الأعراض تبشر بوفاة نظامها

حرب أوكرانيا تثير قلق حكام الشرق الأوسط من السياسة الأمريكية

التناقضات الصارخة بين سياسة أمريكا في أوكرانيا والشرق الأوسط