أصيب المرشح الرئاسي المصري السابق، رئيس حزب مصر القوية "عبدالمنعم أبو الفتوح"، بأزمة قلبية، جراء اعتداء وقع عليه من قبل أحد ضباط الشرطة في سجن طرة، جنوبي القاهرة.

وروى نجله "حذيفة أبو الفتوح" عبر "فيسبوك"، تفاصيل الواقعة، قائلا: "أبويا أبلغني أنه تم الاعتداء عليه يوم الأربعاء 23 مارس/آذار الماضي، عصرا بعد انتهاء فترة التريض، بدفعه بعنف وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة، من قبل العميد أحمد الوكيل، مفتش مباحث منطقة سجون طرة، وضابط آخر اسمه أشرف شلبي -بأنفسهم وبقوة من العساكر-، وتسبب هذا الاعتداء له في نوبة قلبية حادة استمرت 6 ساعات تقريبًا تناول خلالها جرعتين من موسع الشرايين".

وأضاف: "مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني لم يسمح لوالدي بتحرير محضر بالواقعة، كما لم يسمح له بعمل محضر إثبات امتناعه عن الزيارة، بعد عدم استجابة إدارة السجن لطلب أبويا بعودة الزيارة الطبيعية".

وتعهد نجل "أبو الفتوح" باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الاعتداء على والده، مشيرا إلى أن قانون تنظيم السجون رقم 396 أقر بحق أي مسجون في تحرير محاضر إثبات حالة.

وحملت أسرة "أبو الفتوح" مأمور السجن، والضابطين المذكورين، المسؤولية المباشرة عن سلامته الجسدية والنفسية.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية المصرية المشرفة على قطاع السجون في البلاد، أي تعليق على الواقعة.

وجاء الاعتداء على "أبو الفتوح" (71 عاما)، بعد رفضه بشكل تام استقبال الزيارات المخصصة له في محبسه بسجن مزرعة طرة؛ احتجاجا على حرمانه من حقه في الحصول على زيارات طبيعية مباشرة مع ذويه.

وجراء حبسه الانفرادي، والحرمان من الزيارة والعلاج، عانى "أبو الفتوح" من عدة نوبات من أمراض القلب الإقفارية (نوبات الذبحة الصدرية)،.

ويعاني "أبو الفتوح" كذلك من عدة أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أصيب بانزلاق غضروفي في عموده الفقري أثناء وجوده في السجن.

وتحتجز السلطات المصرية "أبو الفتوح" منذ منتصف فبراير/شباط 2018؛ على ذمة التحقيق معه في تهم نفى صحتها، بينها "قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة".