فصائل غزة تتوعد بالتصعيد.. وإسرائيل تهدد بـ"حارس الأسوار2" وتطلب وساطة مصر والأردن

الأحد 3 أبريل 2022 04:08 م

هددت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حال تصاعدت الاعتداءات على الفلسطينيين بالقدس خلال رمضان، بينما ردت تل أبيب بإعلان استعدادها لشن عملية عسكرية جديدة ضد القطاع، وطلبت من القاهرة وعمّان الضغط على الفصائل لعدم التصعيد.

وأصدرت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وطلائع حرب التحرير الشعبية (منظمة الصاعقة الفلسطينية)"، بيانا، الأحد، عقب عقدها اجتماعا تشاوريا، هددت فيه بتوسيع رقعة المقاومة ضد الاحتلال.

وحذر البيان من أن "أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد".

ودعا البيان إلى "إنهاء الانقسام السياسي الداخلي، وإنجاز الوحدة الوطنية التي تُحقق الشراكة الكاملة، لتوحيد طاقات الشعب في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العدوانية العنصرية".

من ناحيته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" قطاع غزة بـ"الألم"، في حال صعدت الفصائل الفلسطينية ضد تل أبيب.

وقال "جانتس"، في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد: "في الوقت الحالي لا تريد حركة حماس التصعيد، لكننا نفترض أنه يمكن حدوث تصعيد، لكن على سكان غزة - بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني - اختيار نوع رمضان الذي يريدونه".

ومضى قائلا: "إذا كان هناك نشاط ضد إسرائيل من قطاع غزة، فإن غزة ستعاني من ألم،.. اقترح عليها أن توفره على نفسها".

وأضاف: "إنهم يعرفون قدراتنا، مع كل أدواتنا، إذا ما ضغطوا الزناد، فسوف ننقض عليهم".

بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نشر بطاريات دفاعية جديدة حول غزة، معلنا استعداده لشن عملية "حارس الأسوار 2" ضد القطاع.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسمه العميد "ران كوخاف"، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة)، تطرق خلالها إلى التوتر الأمني بالضفة الغربية المحتلة.

وقال "كوخاف": "الجيش الإسرائيلي يعمل في أي مكان وفي أي وقت في المناطق (أ)، و(ب)، و(ج)، كما أنه يساعد الشرطة في الجبهة الداخلية".

وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير وإسرائيل، أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة.

وأضاف "كوخاف": "نحن نراقب غزة ولبنان وسوريا وحتى سيناء، ومستعدون لأي تصعيد محتمل، لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي".

وأكد أن "فرقة غزة (قوة عسكرية إسرائيلية تنتشر على حدود القطاع) جاهزة للدفاع البري وسنفعل كل ما هو ضروري لكي يمر شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (15- 22 أبريل/نيسان) هذا بسلام".

من جهتها، أكدت مصادر في غزة أن المقاومة الفلطسنية أطلقت، الأحد، رشقة صاروخية نحو البحر في إطار تعزيز قدراتها العسكرية.

في سياق متصل، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الأحد، أن رئيس مجلس الأمن القومي "إيال حولتا"، تحدث الخميس، مع مدير المخابرات المصرية "عباس كامل" بخصوص التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وقالت القناة إن ذلك جاء في إطار "محاولة إسرائيل دفع مصر للضغط على التنظيمات الفلسطينية لعدم تصعيد الموقف".

في نفس السياق، أعلن الديوان الملكي الأردني أن رئيس وزراء إسرائيل هاتف ملك الأردن "عبدالله الثاني"، في ثالث تواصل بين تل أبيب وعمّان خلال أقل من أسبوع.

وتخشى إسرائيل من رد حركة "الجهاد الإسلامي" على اغتيال 3 من عناصرها قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن ما ينبغي أن يقلق إسرائيل هو إمكانية أن تذهب الحركة للرد على الاغتيالات من قطاع غزة، بغض النظر عما إن كانت "حماس" التي تسيطر على القطاع تسعى لتجنب التصعيد حاليا.

وفجر السبت، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين قرب مدينة جنين، بدعوى اعتزامهم تنفيذ هجوم داخل إسرائيل، وخلال العملية أصيب أيضا 4 من جنود الجيش بينهم إصابة خطيرة.

ونعت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينيين الثلاثة وقالت إنهم من عناصرها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المقاومة الفلسطينية غزة حارس الأسوار القدس الفصائل الفلسطينية

لتقليل تكلفة حروبها مع غزة.. إسرائيل تدشن نظام اعتراض الصواريخ بالليزر

رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر جيشه بالاستعداد للهجوم على غزة

إدانة فلسطينية لاقتحام وزير خارجية إسرائيل "باب العامود" بالقدس

بعد التصعيد.. وزير خارجية قطر يلتقي قادة حماس في الدوحة

لبحث التهدئة في فلسطين.. مباحثات هاتفية بين عبدالله الثاني وبينيت

إسرائيل ورمضان.. 3 سيناريوهات في الأراضي المحتلة للهدوء والمواجهة

معهد إسرائيلي: هكذا تفكر حماس وسط موجة التصعيد الحالية