وصف رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الأحد، "الهجمات الدنيئة" لروسيا على مدنيين في مدينة بوتشا، بأنها "جرائم حرب"، وذلك بعد العثور فيها على عشرات الجثث.

وفي بيان أصدره "جونسون"، قال فيه إن "هجمات روسيا الدنيئة على مدنيين أبرياء في إيربين وبوتشا هي أدلة إضافية على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجيشه يرتكبان جرائم حرب في أوكرانيا".

واعتبر رئيس وزراء بريطانيا، أن "أي نفي أو تكذيب للكرملين لا يمكنه أن يطمس ما نعلم جميعًا أنه الحقيقة: بوتين يائس، اجتياحه على طريق الفشل وتصميم أوكرانيا لم يكن أكثر قوة".

وشدد على أن "الاعتداءات الدنيئة ضد المدنيين الأبرياء في بوتشا وأربين، دلائل أخرى على ارتكاب بوتين وقواته جرائم حرب."

وأكد أن بلاده سوف تزيد من العقوبات ضد روسيا ومن الدعم العسكري لأوكرانيا.

ولم تتمكن القوات الأوكرانية من دخول كامل بوتشا إلا قبل يوم أو يومين بعد أن تعذر الوصول إليها لمدة ناهزت شهرًا.

وفور انسحاب القوات الروسية من بوتشا، بدت المدينة كساحة حرب، حيث بدت المباني مدمرة والشوارع مليئة بالجثث في ثياب مدنية، إضافة إلى حطام محترق لدبابات ومدرعات روسية في كل مكان، حسبما أظهرت وسائل الإعلام.

وأكدت السبت، بلدية بوتشا، أنه جرى دفن 280 شخصًا في "مقابر جماعية"، والتي شهدت معارك طاحنة، وتمكن الجنود الأوكرانيون من استعادتها أخيرًا.

وانتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق شوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في أحد المقابر الجماعية بالمدينة.

ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، إلا أن موسكو عادةً ما تنفي مثل هذه الاتهامات.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".