قال مسؤول سعودي إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مرحب به في حال أراد زيارة المملكة، مقترحاً أن تكون الزيارة خلال شهر رمضان الحالي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول بالخارجية السعودي أنه "إذا أراد بايدن زيارة المملكة فهو مرحب به، لن نشجع أو نثبط مثل هذه الزيارة".

وأضاف: "يمكن لبايدن القيام بزيارة عمل للسعودية خلال رمضان، حيث من غير الممكن أن يكون هناك استعراض حرس الشرف أو الزخارف الأخرى المرافقة بسبب الصيام، كي لا يتم مقارنة زيارته بزيارة الرئيس السابق دونالد ترامب صيف عام 2017".

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد "بايدن" إذابة جليد العلاقات الباردة مع السعودية فإنه يحتاج إلى زيارة الرياض، بحسب ما يرى مسؤولون سعوديون.

ودعت الصحيفة "بايدن" لإصلاح العلاقات مع السعودية بشكل عاجل، معتبرة أن الثمن الذي تتحمله المصالح الأمريكية هو العزلة واقتراب الرياض بشكل أقوى من الصين.

وقالت: "عندما اختفى النفط الروسي فجأة من الأسواق العالمية، في مارس/آذار الماضي، لجأ بايدن إلى الرياض، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رفض طلبه".

وأوضحت في هذا السياق أن "الغضب السعودي من الولايات المتحدة لم يكن خلال 40 عاماً الماضية بهذا المستوى العالي حالياً".

العلاقات ماتت

ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الأعمال السعوديين قوله: "إن العلاقات بين أمريكا والسعودية ماتت، فقد حفر (الرئيس الأسبق باراك) أوباما القبر، ووضع بايدن الغطاء على النعش".

وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الخارجية السعودية أصبحوا يزدرون واشنطن ولسان حالهم يقول لـ"بايدن": "أنت تنتقدنا لإنتاج النفط وتصفه بالقذارة لإرضاء المدافعين عن المناخ، ومع ذلك عندما تكون في مأزق تلجأ إلينا لضخ المزيد؟".

وتصر الرياض على أن المملكة لن تزيد إنتاجها دون اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم روسيا.

والخميس الماضي، قرر "بايدن" سحب مليون برميل نفط يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لبلاده لمدة 6 أشهر، بهدف تهدئة أسعار الخام.

وتصدت السعودية والإمارات لدعوات متكررة من الولايات المتحدة بضخ المزيد من النفط الخام لتهدئة أسعار الخام التي صعدت نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.