نجح منتخب تونس في تحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، ليقع في مجموعة قوية تضم حامل اللقب المنتخب الفرنسي ومعه الدنمارك والمتأهل من الملحق الآسيوي والأمريكي الجنوبي.

وإحصائياً، بات مونديال قطر 2022، البطولة السادسة التي تشارك فيها تونس بعد ظهورها في نهائيات كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا و2018 في روسيا، ليعادل السعودية والمغرب بنفس العدد من المشاركات في المونديال.

• الحصول على المرتبة التاسعة في الأرجنتين عام 1978 

تمكن منتخب تونس من تحقيق فوزه الأول في باكورة مبارياته ضمن نهائيات كأس العالم، على حساب نظيره المكسيكي (3-1)، وأطلق التونسيون على هذه المباراة "ملحمة الأرجنتين"، ومن ثم خسر "نسور قرطاج" أمام بولندا 0-1 بهدف النجم لاتو، واختتم مشاركته في البطولة بتعادل 0-0 أمام ألمانيا، ومع ذلك خرج من البطولة وحصل في النهاية على المرتبة التاسعة.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بعد النتائج الجيدة لتونس، ترشيح منتخبين من إفريقيا بدلا من منتخب واحد.

• عودة بعد 20 عاما بمونديال فرنسا 1998

عاد منتخب تونس، بعد غياب طويل دام 20 عاما، إلى العرس الكروي الكبير، حيث حلق "نسور قرطاج" في سماء فرنسا، واستهلت تونس مشوارها في البطولة بخسارة أمام إنجلترا (0-2) يوم 15 يونيو/ حزيران 1998، على استاد "فيلودروم" بمدينة مارسيليا، أمام أكثر من 54 ألف متفرج.

وبعد أسبوع من ذلك، خسر أمام نظيره الكولومبي 0-1، على ملعب "دي لاموسون" في مدينة مونبلييه، وتعادل في مباراته الثالثة أمام رومانيا (1-1)، يوم 26 يونيو/ حزيران، في ملعب فرنسا وأمام 77 ألف متفرج، وحصل على المرتبة 26 من مجموع 32 منتخبا.

• كوريا الجنوبية واليابان 2002.. المشاركة الأسوأ 

تأهل منتخب تونس للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه إلى النهائيات العالمية، وبدأ رحلته بخسارة أمام روسيا (0-2)، يوم 5 يونيو/حزيران 2002، ومن ثم تعادل بعد خمسة أيام من ذلك مع نظيره البلجيكي (1-1).

واختتم مشواره في المونديال كما بدأ بخسارة وبالنتيجة ذاتها 0-2 أمام نظيره الياباني، أحد منظمي البطولة، يوم 14 يونيو/حزيران 2002، في ملعب ناغاي بمدينة أوساكا، وبحضور أكثر من 45,000 متفرج، وحصل المنتخب التونسي، الذي قاده في البطولة المدرب المحلي "عمار السويح"، على المرتبة 29 عالميا.

• مشاركة ضعيفة في 2006

وبصم منتخب "نسور قرطاج" على ثالث إطلالة له على التوالي، والرابعة في تاريخه، وبدأ مشواره بتعادل مثير أمام نظيره السعودي (2-2)، في المباراة التي جرت بينهما، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ، وحضرها 66.000 متفرج.

وبدأ منتخب تونس مباراته الثانية بشكل جيد، وتقدم على منافسه الإسباني بهدف مبكرا، سجله جوهر المناري، في الدقيقة الثامنة، لكن "الماتادور" رد بثلاثة أهداف متتالية، ليخرج فائزا (3-1)، من ملعب "مرسيدس بنز أرينا"، أمام 52,000 متفرج.

وودعت تونس المونديال بخيبة أمل كبيرة بعد خسارتها أمام أوكرانيا 0-1، سجله نجمها "أندريه شيفتشينكو" من ضربة جزاء مشكوك في صحتها، عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وحصل منتخب تونس على المرتبة 24 في مونديال ألمانيا 2006.

•  الفوز الثاني في المونديال 

وحقق المنتخب التونسي فوزه الثاني في تاريخه على حساب بنما 2-1، قبل الخروج من الدور الأول من نهائيات روسيا 2018، وخسرت أمام إنجلترا 1-2 وبلجيكا 2-5، وهي أكبر هزيمة في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم.

وحصل المنتخب التونسي، تحت قيادة المدرب المحلي "نبيل معلول"، مرة أخرى، على المرتبة 24 في المونديال الروسي.

وخلال مشاركاته الخمس السابقة، خاض منتخب تونس 15 مباراة في كأس العالم فاز في 2 وتعادل في 4 وخسر 9 مباريات.