يعتزم بابا الفاتيكان البابا "فرنسيس"، زيارة لبنان في يونيو/حزيران المقبل.
وأفادت أفادت وكالة الإعلام الوطني اللبنانية، الثلاثاء، أن الرئيس اللبناني العماد "ميشال عون"، استقبل سفير الفاتيكان في لبنان "جوزف سبيتري"، في قصر بعبدا.
وسلّم "سبيتري"، رسالة خطية لـ"عون" أخبره فيها أن "البابا فرنسيس قرر زيارة لبنان في يونيو/حزيران المقبل"، فيما سيتم الإعلان عن تاريخ وبرنامج الزيارة رسميًا بالتنسيق بين لبنان والكرسي الرسولي.
وأعرب الرئيس اللبناني عن سعادته "لتلبية قداسة البابا الدعوة التي كان جددها له لزيارة لبنان خلال لقائهما الأخير في الفاتيكان"، في 21 مارس/آذار الماضي.
وقال "عون"، إن "اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة منذ مدة، للتعبير عن امتنانهم لمواقف قداسته تجاه لبنان وشعبه، وللمبادرات التي قام بها، والصلوات التي رفعها من أجل إحلال السلام والاستقرار فيه، والتضامن مع شعبه في الظروف الصعبة التي يمر بها".
الرئيس عون تبلغ من السفير البابوي ان البابا فرنسيس سيزور لبنان في حزيران المقبل على ان يحدد موعد الزيارة وبرنامجها بالتنسيق بين لبنان والكرسي الرسولي
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) April 5, 2022
وفي الفاتيكان، لم يؤكد الكرسي الرسولي هذه الزيارة، لكن مثل هذه الزيارات يتم تأكيدها في العادة قبل وقت قصير من موعدها.
وستكون هذه الزيارة الثالثة لحبر أعظم إلى لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
ويتوقع أن تحظى بحفاوة رسمية وشعبية بالغة من اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم، وتأتي في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وبات معه أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر.
وسبق للبابا "فرنسيس" (85 عاما) أن أعرب مرارا عن رغبته في زيارة لبنان، ووجه خلال الأشهر الأخيرة رسائل دعم عدة إلى لبنان وشعبه.
وطالب الحبر الأعظم في أغسطس/آب، المجتمع الدولي بتقديم "مبادرات ملموسة" من أجل لبنان، بعد عام من الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، محدثا دمارا واسعا.
ومن المتوقع أن تأتي زيارة البابا المنتظرة بعد أسابيع من إجراء لبنان الانتخابات البرلمانية المقررة منتصف مايو/أيار المقبل، والتي لا يتوقع خبراء أن تحدث تغييراً في المشهد السياسي العام، رغم مشاركة مجموعات سياسية معارضة انبثقت غالبيتها عما بات يُعرف بـ"ثورة" أكتوبر/تشرين الأول 2019.