قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، أبلغ نظيره الإيراني، "حسين أمير عبداللهيان"، الجمعة، استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع إيران لتحديد الحدود المائية بين البلدين.
وأضاف بيان للخارجية الإيرانية أن "وزيري خارجية إيران والكويت بحثا في اتصال هاتفي القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية والحوار".
ووفق البيان فقد أكد "الصباح" خلال الاتصال على ضرورة تحديد الحدود المائية واستغلال الحقول المشتركة بين إيران والكويت، مشيرا إلى أن "الكويت مستعدة لاستئناف المحادثات القانونية مع إيران".
ودعا وزير الخارجية الكويتي نظيره الإيراني لزيارة الكويت لبحث تطور العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، مؤكدا دعم الكويت للمفاوضات والحوار الإقليميين.
وحسب تغريدة لوزارة الخارجية الكويتية عبر "تويتر"، فقد تلقى "الصباح" اتصالاً هاتفياً من "عبداللهيان".
معالي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية، تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من معالي السيد/ حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الصعيد الدولي. pic.twitter.com/kMmEs0NacA
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) April 8, 2022
وتملك الكويت وإيران علاقات دبلوماسية واقتصادية تاريخية، لكن خلافاً اشتعل مؤخراً بين البلدين على خلفية زعم طهران وجود حق لها في حقل "الدرة" الغازي على الحدود بين الكويت والسعودية.
وأكدت الكويت، على لسان وزير خارجيتها، أكثر من مرة، أن إيران ليست طرفاً في حقل الدرة وإنما السعودية فقط.
وكانت الكويت قد أعلنت، في 21 مارس/آذار الماضي، أنها وقعت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة، فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في 26 من الشهر ذاته، إن الاتفاق غير قانوني وإنها تملك حقاً في الحقل الغازي.
و"الدرة" من أهم الحقول الاستراتيجية لكل من السعودية والكويت، وسيصل إنتاجه بعد الانتهاء من تطويره إلى مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً، و84 ألف برميل من المكثفات النفطية يومياً.
كما تملك الكويت، إضافة لدول الخليج العربي، مخاوف بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى، إضافة لرفضها لتدخل طهران في شؤون دول المنطقة، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين كويتيين وخليجيين.