أيد البرلمان الباكستاني، السبت، حجب الثقة عن رئيس الحكومة "عمران خان"، حيث صوت 174 نائبا لصالح قرار حجب الثقة، فيما كان القرار يحتاج 172 صوتا فقط.

وبحسب وسائل إعلام باكستانية محلية، من المقرر أن ينتخب البرلمان رئيس وزراء جديد الإثنين.

وصوت مجلس النواب في البرلمان الباكستاني، السبت، بالموافقة على إقالة رئيس الوزراء "عمران خان" من منصبه، بعد مواجهة بدأت صباحا بين المعارضة وحزب "حركة الإنصاف" الحاكم بزعامة "خان" واستمرت قرابة 14 ساعة.

وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة؛ مما جعل لها الأغلبية في التصويت.

ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب "خان" الحاكم.

ويعني هذا التصويت أن "خان" لم يعد يشغل المنصب، وأن مجلس النواب سينتخب رئيس وزراء جديد.

وبهذا التصويت، ستتمكن المعارضة، المكونة من طيف سياسي كبير من الأحزاب الاشتراكية والليبرالية والدينية، من تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة أحد زعماء "حزب الشعب الباكستاني" أو "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية".

وفي كلمة له في البرلمان عقب التصويت، قال "شهباز شريف"، زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، إن التحالف الجديد "سيعيد بناء باكستان"، حسب وسائل إعلام محلية.

وأضاف: "لن ننتقم، لن نرسل أحداً إلى السجن، لكن القانون سيأخذ مجراه الخاص".

وزعيم المعارضة "شهباز شريف" هو الأوفر حظا لقيادة الدولة المسلحة نوويا التي يبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة، والتي حكمها الجيش على مدى نصف تاريخها.

و"شهباز" (70 عاما) هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق "نواز شريف"، الذي تولى المنصب 3 مرات، وهو معروف بمهاراته الإدارية.

وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس البرلمان الباكستاني "أسد قيصر" استقالته ونائبه، مع تفاقم الأزمة حول التصويت للإطاحة بـ"خان".

وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد باجوا" التقى، في وقت سابق السبت، بـ"خان" في خضم الأزمة السياسية.

ويأتي الاجتماع بعد ساعات من تعليق مفاجئ لجلسة البرلمان قبل إجراء التصويت الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره "خان".

وعرقل حلفاء "خان" اقتراح حجب الثقة، الأسبوع الماضي، وجرى حل مجلس النواب لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت يوم الخميس بضرورة إجراء التصويت بحلول يوم السبت.

وفي 28 مارس/آذار الفائت، وافق البرلمان (342 مقعدا) على اقتراح حجب الثقة عن حكومة خان بـ161 صوتا، بينما كانت تحتاج المعارضة إلى 172 صوتا لعزل رئيس الوزراء من منصبه.

وقدم تحالف المعارضة بقيادة "حزب الشعب الباكستاني" و"حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز"، مقترح حجب الثقة ضد "خان" في 8 مارس؛ بدعوى أن رئيس الوزراء فقد ثقة أغلب نواب البرلمان.