عشرات المظليين الروس يرفضون القتال في أوكرانيا.. وموسكو تفصلهم

الأحد 10 أبريل 2022 10:11 ص

رفض عشرات المظليين الروس من وحدات النخبة القتال في أوكرانيا، ما دفع السلطات إلى فصل بعضهم وتهديد آخرين بالملاحقة الجنائية بتهمة الفرار من الخدمة أو عدم الامتثال للأوامر العسكرية.

وحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن هؤلاء الجنود والبالغ عددهم نحو 60 جنديا، ينتمون إلى مقر رئيسي للقوات المحمولة جوا في بسكوف شمالي روسيا.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر، أنه تم نقل القوات الرافضة إلى بيلاروسيا كجزء من قوة الغزو على أوكرانيا، ولكن بعد تمردهم، تمت إعادتهم إلى قاعدتهم في بسكوف مرة أخرى.

وتابعت المصادر، أن وزير الدفاع "سيرجي شويجو"، أرسل أحد نوابه إلى بسكوف، للتعامل مع العصيان.

من جانبها، أكدت صحيفة "Pskovskaya Gubernia" الروسية المستقلة، صحة هذه الأنباء، لافتة إلى أن قرار المظليين الروس بالتمرد، جاء بعدما تكبدت وحداتهم خسائر فادحة منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن العديد من المظليين الروس الذي رفضوا القتال في أوكرانيا، إما فصلوا من وظائفهم، أو تم تهديد البعض منهم بالملاحقة الجنائية، بتهمة الفرار من الخدمة، أو عدم الامتثال للأوامر العسكرية.

وصحيفة "Pskovskaya Gubernia" هي صحيفة روسية معروفة بتقاريرها المستقلة، وكانت قد تعرضت لمضايقات من قبل السلطات وسط حملة القمع التي شنتها موسكو على وسائل الإعلام المستقلة.

ونقلت عن الناشط المحلي "نيكولاي كوزمين"، وهو عضو أيضا في حزب روسي معارض، صحة المعلومات التي أوردتها الصحيفة الروسية المستقلة.

وقال "كوزمين" إنه تحدث إلى سائق قام بإعادة بعض المظليين من بيلاروسيا إلى قاعدة بسكوف الروسية، وهي قاعدة مهمة للقوات الروسية المحمولة جوا.

وتعتبر هذه الحالة هي الأحدث من بين عدة حالات، رفضت فيها القوات الروسية الانصياع لأوامر "فلاديمير بوتين"، بغزو أوكرانيا و"تشويه سمعة" البلاد.

ووفق تقرير صادر عن مجلة "بزنس إنسايدر"، فإن القوة المحمولة جوا التابعة للجيش الروسي تكبدت خسائر فادحة في أوكرانيا، مما أضر بسمعتها باعتبارها قوات النخبة.

وأفادت تقارير موثوقة بأن الكولونيل "سيرجي سوخاريف"، أحد قادة القوات الروسية المحمولة جوا قتل مع 39 من رفاقه في أوكرانيا.

وبعد نحو 6 أسابيع على الغزو، لم يتمكن الجيش الروسي حتى الآن من السيطرة على أي مدينة كبيرة.

وتمكنت القوات الأوكرانية على مدى الأسبوع المنصرم، من تحقيق مكاسب على الأرض حيث استعادت بلدات وقرى على مشارف كييف، ونجحت في كسر الحصار المفروض على مدينة سومي الشرقية، وتصدت للقوات الروسية في جنوب غربي البلاد.

كما كانت الهجمات التي شنتها وحدات صغيرة من القوات الأوكرانية على أرتال الدبابات المتقدمة، وفي بعض الحالات باستخدام أسلحة مضادة للدبابات محمولة على الكتف مثل نظام جافلين الأمريكي الصنع، عاملا في تعطيل الآلة العسكرية الروسية.

وقدر حلف شمال الأطلسي أن حوالي 40 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا أو أسروا أو فقدوا خلال الشهر الأول من حرب الكرملين في أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤول بالحلف لشبكة "إن بي سي نيوز".

كما تتجلى إخفاقات حملة موسكو في مقتل عدد كبير من كبار القادة في المعارك.

وتقول أوكرانيا إنها قتلت 9 جنرالات روس على الأقل، بينما تعترف روسيا بوفاة أحدهم، إلى جانب مقتل نائب قائد أسطولها في البحر الأسود.

يذكر أن الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، تسبب في فرار أكثر من 4 ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرح الآلاف، فضلاً عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض.

كما أدى سقوط الضحايا المدنيين إلى موجة إدانات دولية خاصة بسبب القتلى في بلدة بوتشا التي كانت تحت الاحتلال الروسي حتى الأيام القليلة الماضية.

وفي حين تنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر "بوتين" بالغزو، في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها.

وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو "غير مبرر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظلين روس قوات النخبة روسيا أوكرانيا

بالتزامن مع حشد للقتال بأوكرانيا.. روسيا توزع مساعدات جديدة في سوريا