أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عن كافة الفلسطينين التي اعتقلتهم خلال اعتداءاتها على المصلين بالحرم القدسي والمسجد الأقصى، الجمعة، بعد تقارير عن تهديد المقاومة في غزة بالتصعيد، حال لم يتم الإفراج عنهم.

وقالت مواقع إخبارية فلسطينية إن جميع الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال المصادمات التي وقعت الجمعة بالأقصى، وعددهم 475 شخصا خرجوا من سجن المسكوبية في القدس المحتلة.

ووجه فلسطينيون دعوات لأهل القدس والداخل المحتل بالتوجه إلى محيط السجن لإقلال الأسرى المحررين إلى بيوتهم.

وفي وقت سابق، قالت تقارير إن وفدا من المخابرات المصرية وص، مساء الجمعة، إلى تل أبيب، للقاء مسؤولين إسرائيليين، في محاولة لمنع التصعيد في القدس والحفاظ على التهدئة.

وتركزت مهمة الوفد المصري على منع انتقال التصعيد إلى قطاع غزة، كما حدث في شهر رمضان من العام الماضي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الوفد أجرى محادثات مع الجانب الإسرائيلي ومع قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، ومع رئيس الحركة "إسماعيل هنية" الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، كما تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مع "هنية" لإخماد التوتر.

وأوضحت أن "هنية" وضع عدة شروط لوقف التصعيد، منها أن تسمح إسرائيل بحرية العبادة الكاملة للمسلمين الراغبين في زيارة الأقصى خلال رمضان، وأن تطلق إسرائيل سراح جميع المعتقلين صباح اليوم من الأقصى، وأن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في محافظة جنين والضفة الغربية.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة توترا شديدا في ظل اعتداءات إسرائيلية وانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر الجمعة 15 أبريل/نيسان الجاري باحات المسجد الأقصى، وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، ما أسفر عن إصابة واعتقال المئات.