أقلعت، الأحد، أول رحلة طيران مباشرة بين مدينة تل أبيب في إسرائيل، ومنتجع شرم الشيخ المصري.

وقالت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية "العال"، في بيان، إن "الرحلة (5193) أقلعت من مطار بن جوريون بعد السابعة صباحا بتوقيت جرينتش بقليل".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "صن دور" المشغلة للرحلات "جال جيرشون": "أرحب بافتتاح الطريق الجديد وتشغيل رحلات مباشرة إلى شرم الشيخ، هذا خط حقيقي".

وأضاف: "هذه هي واحدة من أكثر الوجهات المرغوبة لقضاء العطلات في الصيف المقبل، وهي وجهة تجمع بين إجازة متتالية مع أماكن جذب رائعة بما في ذلك الرياضات المائية "، مشيرا إلى أن "كل ذلك بأسعار معقولة وعلى بعد ساعة طيران فقط".

وستوفر شركة "صن دور" 3 رحلات أسبوعية على متن طائرات "بوينج 737"، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، بسعر يبدأ من 269 دولارًا، وذلك كجزء من الرحلات الجديدة إلى شرم الشيخ.

وأقيم حفل رسمي للاحتفال بهذا الإقلاع التاريخي، الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي.

تأتي هذه الخطوة تنفيذا لاتفاق عقد الشهر الماضي، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، تضمن زيادة الرحلات الجوية وإطلاق مسار جديد مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ.

وآنذاك قال حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية: "اتفقت إسرائيل ومصر على توسيع الرحلات الجوية المباشرة التي يتم تسييرها بين الدولتين، حيث سيتم تدشين خط جديد سيتجه من تل أبيب إلى مدينة شرم الشيخ".

وعلق "بينيت" قائلا إنها "خطوة أخرى في تدفئة معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية".

ورغم تجاهل المسؤولين المصريين ووسائل الإعلام لخبر الاتفاق حينها، فإن المسؤولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية أفاضت في الموضوع، وكشف موقع "والا" الإسرائيلي أن القاهرة هي التي سَعت لتدشين ذلك الخط لزيادة السائحين بمدينة شرم الشيخ.

كما يأتي تدشين هذه الرحلات بعد زيارتين اثنتين أجراهما "بينيت" لمصر، التقى خلالهما "السيسي".

وكانت مصر قد أعادت تسيير رحلات شركة مصر للطيران المباشرة من القاهرة إلى تل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب لقاء "بينيت" بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحينها هبطت طائرة تحمل شعار الناقل الرسمي "مصر للطيران"، في تل أبيب، التي وصفت الرحلة بأنها "تاريخية".

وتعود الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب والقاهرة اللتان وقعتا اتفاق سلام في العام 1979، إلى سنوات طويلة ماضية.

لكن كانت الرحلات تشغل عبر شركة "طيران سيناء"، التي تأسست لهذا الغرض حصرا، ودون وضع العلم المصري على الهيكل الخارجي لطائراتها.

ومنذ تولي "السيسي" رئاسة الجمهورية في مصر (2014)، يأخذ مستوى تطبيع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منحى تصاعديا، لاسيما على المستوى الأمني.

وفي 16 يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية أن اللواء "محمود"، نجل "السيسي"، زار إسرائيل لبحث ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء والتبادل المعلوماتي وشراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات.