في إجراء هو الثاني من نوعه خلال شهرين، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، السفير الإسرائيلي في موسكو، "أليكس بن تسفي"، وذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، "يائير لابيد"، حول الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

وجاء الإجراء الروسي أيضا؛ إثر دعم إسرائيل قرار الأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.

وسبق لموسكو استدعاء السفير الإسرائيلي لديها في 25 فبراير/شباط الماضي؛ بسبب إدانة "لابيد" التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي بدأ قبلها بيوم.

وحينها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر قولها إن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اجتمع مع بن تسفي، وسأله: كيف تدين إسرائيل هجومًا على النازيين؟ وهي التي كانت من أشد ضحايا النازيين؟".

وتطلق روسيا على قيادات الحكومة الأوكرانية مصطلح "النازيون الجدد".

وأضافت الصحيفة أن "السفير الإسرائيلي قال إن بلاده قلقة للغاية من الوضع، وعلى حياة الإسرائيليين في أوكرانيا وطاقم سفارتها هناك، وتأمل في إنهاء التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي".

والسبت الماضي، وجه السفير الروسي في تل أبيب، "أنتولي فكتوروف"، انتقاداً شديداً لوزير الخارجية الإسرائيلي، واتهمه بـ"ترديد الدعاية الغربية المعادية لبلاده في موضوع أوكرانيا"، وطالبه بموقف متوازن أكثر.

واعتبر "فكتوروف" أن "لابيد جر إسرائيل إلى موقف غير مسؤول من خلال وصف العمليات الروسية في أوكرانيا بجرائم حرب".