منظمات حقوقية: هجمات سعودية إماراتية خلال يناير الماضي استهدفت مدنيين باليمن

الاثنين 18 أبريل 2022 01:24 م

قالت "مواطَنة لحقوق الإنسان" و"هيومن رايتس ووتش"، إن التحالف بقيادة السعودية والإمارات شنّ 3 هجمات في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني أدت إلى مقتل نحو 80 مدنيا، بينهم 3 أطفال، وإصابة 156 بينهم طفلان.

وأوضحت المنظمتان أن غارات التحالف استخدمت صواريخ موجهة بالليزر من تصنيع شركة "رايثيون" على منشأة احتجاز في صعدة. 

وقال شهود إن قوات الحوثيين التي كانت تحرس المنشأة أطلقت النار أيضا على محتجزين حاولوا الفرار، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات. 

وقالت المنظمتان إن الهجمات الأخيرة تؤكد الحاجة الملحة للسعي إلى المساءلة عن الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب في اليمن من خلال الملاحقات القضائية. 

وتابعت: "يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة تحل محل لجنة التحقيق التي فوضتها الأمم المتحدة، وانتهت ولايتها في أكتوبر/تشرين الأول 2021".

وأردفت "يجب أن تتضمن أي مفاوضات واتفاقيات مقبلة إنشاء آلية دولية ذات مصداقية لضمان المساءلة عن الانتهاكات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع، ويجب تجنب المصادقة على أي قرارات عفو عن الجرائم الدولية الجسيمة". 

وفي 8 فبراير/شباط، قال "الفريق المشترك لتقييم الحوادث"، الذي أنشأه التحالف للتحقيق في الانتهاكات، إن الضربة في صعدة استهدفت "معسكر أمني خاص... وهو هدف عسكري مشروع"، لكن الأدلة التي جمعتها "هيومن رايتس ووتش" و"مواطنة لحقوق الإنسان" تظهر بشكل متسق أن المنشأة المستهدفة كانت مركز احتجاز.

وقال عاملون طبيون في المستشفيات التي تستقبل المصابين لـ"مواطنة لحقوق الإنسان" إنهم عالجوا 162 جريحا واستقبلوا 82 جثة. بحسب الطاقم الطبي، أصيب 16 من القتلى و35 من الجرحى بطلقات نارية.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وأودت الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن رايتس ووتش حرب اليمن غارات التحالف العربي

رايتس ووتش تنتقد التغييرات القانونية في الإمارات: ترسيخ للقمع

مشرعون أمريكيون يطالبون بمراجعة سلوك الإمارات والسعودية في اليمن