قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عدم تأمين "مسيرة الأعلام" المقررة يوم الأربعاء، بعد تهديدات حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، مساء الثلاثاء، فإن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أبلغت المسؤولين عن تنظيم المسيرة بقرارها.

وتابعت الصحيفة: "بعد تهديدات حماس، استدعت الشرطة الإسرائيلية المسؤولين عن تنظيم مسيرة الأعلام المقررة غدا وأبلغتهم أنها ترفض تأمين المسيرة".

وأضافت أن المسؤولين عن المسيرة قرروا تنظيمها في موعدها بالساعة الخامسة من مساء الأربعاء، مشددين على أن "الحدث سيجري في الموعد المحدد، وهناك مخطط لمرورها بمنطقة باب الأسباط".

وبيّنوا أن "قرار الشرطة عدم تأمين المشاركين مخجل ويثير القلق، لقد نسيت الشرطة وظيفتها، لكننا سنسير وسنكون بأمان".

وأوضحت أن الشرطة طلبت منهم تقديم طلب لموعد آخر، ورد المنظمون بأن "ما تتذرع به الشرطة من عدم قدرتها على حمايهم في محيط البلدة القديمة خلال عيد الفصح، هو بمثابة سقوط أمني".

وفي وقت سابق، هددت المقاومة الفلسطينية الاحتلال والوسطاء أن "لديها فائض صواريخ، ولن تتردد أن تكون وجهتها المقبلة نحو المدن الإسرائيلية وليس باتجاه البحر".

وكشفت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، عن تقديم جمعيات استيطانية إسرائيلية بطلب لشرطة الاحتلال؛ للسماح لهم بتنظيم "مسيرة أعلام"، الأربعاء المقبل، حول أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

يذكر أن مسيرة مماثلة كانت السبب المباشر لاندلاع معركة "سيف القدس" في مايو/أيار الماضي، حين هددت المقاومة بمنع المسيرة بالقوة، وهو ما حدث، حيث أطلقت المقاومة عدة رشقات صاروخية تجاه القدس المحتلة في نفس التوقيت الذي من المفترض أن تنظم فيه المسيرة الاستفزازية.

وتُعرف المسيرة باسم "مسيرة الأعلام" احتفالا بإعلان إسرائيل القدس عاصمة موحدة لها إثر احتلالها وضمها عام 1967، ويشارك فيها الآلاف، وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وبالسوق الرئيسية وفي الحي الإسلامي بالقدس.