جددت الولايات المتحدة، دعوتها إلى إنهاء التوتر والاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددة على أهمية الامتناع عن الأعمال والخطابات التي تصعد التوترات.

جاء ذلك في اتصالات هاتفية، الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ووزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، ووزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، بحث خلالها التوترات المتزايدة وأعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية وغزة.

وشدد "بلينكن"، خلال حديثه مع "عباس"، بحسب يان صادر عن الخارجية الأمريكية، على أهمية عمل الفلسطينيين والإسرائيليين على إنهاء دوامة العنف بالامتناع عن الأعمال والخطابات التي تصعد التوترات.

كما أكد "بلينكن" التزام الولايات المتحدة بتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بطرق ملموسة، ودعم أمريكا لحل الدولتين متفاوض عليه.

وناقش "بلينكن"، مع "لابيد"، حسب المصدر ذاته، الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتهدئة التوتر.

كما تحدث الوزيران عن الجهود المشتركة لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تلك التي تشكلها إيران ووكلائها.

وجدد "بلينكين"، التزام الإدارة الراسخ بأمن إسرائيل، وأدان الهجمات الصاروخية الأخيرة من غزة.

وشدد "بلينكن"، على دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين المتفاوض عليه، والرغبة في تعميق وتوسيع العلاقات الإسرائيلية في المنطقة بعد قمة النقب الناجحة.

كما بحث "بلينكن"، مع نطيره الأردني "أيمن الصفدي"، التوترات المتزايدة وأعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية.

وناقش الوزيران، وفق بيان للخارجية الأمريكية، أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين على إنهاء دوامة العنف بالامتناع عن الأعمال والخطابات التي تزيد من تصعيد التوترات.

وشدد "بلينكن"، على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس،، وتقديره لدور الأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في المدينة التاريخية.

وجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالاستقرار في المنطقة ودعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأملايكية "نيد برايس"، قال في إيجازه الصحفي اليومي: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في القدس في الحرم الشريف/ جبل الهيكل وعبر الضفة الغربية".

وأضاف: "نواصل دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس".

وأوضح "برايس"، أن واشنطن تواصل "حث المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل بشكل تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

ونفذت إسرائيل، فجر الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة هي الأولى منذ أشهر ردا على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه أراضيها.

وفي الضفة الغربية التي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية، قال الجيش إنه اعتقل 5 فلسطينيين ليل الاثنين-الثلاثاء.

وتركز التوتر في القدس في محيط المسجد الأقصى، احتجاجا على ما يقوم به يهود بينهم مستوطنون من "زيارات" لباحات المسجد تتم في أوقات محددة وضمن شروط.

وتترافق زيارات اليهود بحماية أمنية مشددة فيما تم تقييد وصول الفلسطينيين إلى الموقع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي على نحو خاص.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة، توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.