إغلاق باحات المسجد الأقصى أمام اليهود حتى نهاية شهر رمضان

الثلاثاء 19 أبريل 2022 11:33 م

أغلقت السلطات الإسرائيلية، المسجد الأقصى أمام اليهود، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، وحتى نهاية شهر رمضان.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن المستوى السياسي في إسرائيل، قرر إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود، اعتبارا من يوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان في الأول من مايو/أيار المقبل، موضحة أن ذلك يرجع إلى التوترات الأمنية والصدامات العنيفة التي وقعت خلال الأيام الماضية في المسجد الأقصى.

وأفادت بأن القرار جاء بعد مشاورات أجراها رئيس الحكومة "نفتالي بينيت"، على خلفية احتدام التوتر، وفي محاولة لنزع فتيل الانفجار.

وحسب القرار، فلن يسمح بدخول اليهود في الفترات الزمنية التي خصصتها لهم السلطات الإسرائيلية على مدى أيام الأسبوع من الأحد حتى الخميس، علما أنه محظور عليهم دينيا الدخول خلال أيام الجمعة والسبت.

وعادة ما تغلق الشرطة باحات المسجد الأقصى أمام غير المسلمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلا أنه وبحسب المحللين فإن مدة الإغلاق تختلف من سنة إلى أخرى.

وقال ناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف، إن فترة الإغلاق السابقة كانت بحد أقصى 3-4 أيام، بدلا من 12 يوما كما هو مخطط حاليا.

إلا أن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء نفتالي بينيت قال إنه في جميع السنوات الأخيرة، تم إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، بحسب المصدر ذاته.

وأشار إلى أنه في العام الماضي، في ظل حكومة "بنيامين نتنياهو"، تم إغلاق الحرم القدسي لمدة 19 يوما.

من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "عيساوي فريج"، في تغريدة بحسابه على "تويتر"، إن "قرار منع الزوار غير المسلمين من دخول باحات الأقصى من الجمعة وحتى نهاية رمضان، هو قرار مناسب في هذا التوقيت".

واعتبر أن قرار الحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تهدئة الأجواء بالقدس.

وعلى الرغم من ان هذا الهدف المعلن لتهدئة التوترات التي اندلعت بين الفلسطينيين واليهود والاقتحامات للأماكن المقدسة، لكن الإعلان أشعل غضب المتطرفين اليهود.

وتتهم مجموعة تمثل المتطرفين يطالبون بحقوق يهودية متزايدة في الموقع المقدس الحكومة بـ"الانهيار الشديد بعد سنوات من التقدم"، ودعوا الحكومة إلى "إعادة النظر بالقرار، وتخليص الحرم القدسي من الإرهاب والسماح لليهود بالصعود في أي يوم طوال اليوم".

وقال عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) اليميني "إيتمار بن غفير"، إن "قرار المستوى السياسي وقف دخول الإسرائيليين بعد عيد الفصح (من الأسبوع القادم حتى نهاية رمضان) يدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رفع الراية البيضاء".

وأضاف "بن غفير"، في تغريدة عبر "تويتر": "لقد استسلم بينيت للإرهاب، واستسلم لحماس، واستسلم للأعداء.. إنه لا يمتلك الحق في بيع دولة إسرائيل".

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الشرطة الإسرائيلية استدعت مسؤولي مسيرة الأعلام، وأبلغتهم برفضها تأمين المسيرة بعد تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفقا لمسؤولي المسيرة، فإن الحدث سيجري في الموعد المحدد له الساعة الخامسة مساء بتوقيت إسرائيل، وهناك مخطط لمرور المسيرة بمنطقة باب الأسباط بالمدينة القديمة في القدس.

ووصف القائمون على المسيرة، قرار الشرطة بأنه "مخجل ويثير للقلق"، معتبرين أن الشرطة الإسرائيلية نسيت وظيفتها.

ويتزامن شهر رمضان العام الحالي مع عيد الفصح لدى اليهود، وآخر مرة حدث ذلك كان قبل ثلاثة عقود.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا في التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، كان آخرها الليلة الماضية بعد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية، فيما رد الجيش بقصف أهداف تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومنذ 22 مارس/آذار الماضي، قتل 14 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في عدة مدن إسرائيلية.

وأصيب الأحد، ما لا يقل عن 19 فلسطينيا و7 إسرائيليين بجروح في عدة حوادث داخل المسجد الأقصى ومحيطه بعد يومين من اندلاع صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد أدت إلى إصابة أكثر من 150 فلسطينيا واعتقال أكثر من 300 شخص.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة، توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأقصى فلسطين مسيرة الأعلام حماس إسرائيل

مفتي عمان يهاجم العرب المتخاذلين عن نصرة المسجد الأقصى

مسؤول أممي يتوقع أياما صعبة بشأن التوتر في القدس والأقصى

لليوم الرابع.. اقتحام إسرائيلي لساحات المسجد الأقصى (فيديو)