أعلنت صحف محلية كويتية وأخرى عراقية مساء اليوم الأربعاء، أنه تم الإفراج عن المختطفيين القطريين في العراق.

وقالت صحيفة «الوطن»، الكويتية، في خبر مقتضب:«يتواجد في الوقت الحالي سفير دولة قطر بالكويت في منفذ العبدلي لمتابعة موضوع إختطاف ٢٦ من المواطنين القطريين الذين دخلوا جنوب العراق في رحلة صيد فور تلقيه نبأ اختطافهم  وأنباء عن وصول ٩ مواطنين قطريين سيتم تسليمهم في منفذ العبدلي ، مصادر تؤكد أن عدد مركبات المواطنين القطريين الذين غادروا الكويت إلى العراق في رحلة القنص تجاوزت 40 مركبة».

فيما قالت صحف أخرى إن «السفير القطري بالكويت يستقبل حالياً المختطفين القطرين بالعراق بعد الافراج عنهم في منفذ العبدلي»، دون تحديد عدد المفرج عنهم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أنها تقوم بمتابعة موضوع اختطاف عدد من المواطنين القطريين الذين دخلوا جنوب العراق في رحلة صيد.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، قالت الوزارة في بيان، إنها باشرت اتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة على أعلى المستويات الأمنية والسياسية في العراق للوقوف على تفاصيل حادثة اختطاف المواطنين القطريين والعمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.

وأكدت الوزارة في بيانها أن المواطنين القطريين قد دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة.

ووفق البيان، «تم إيفاد محمد الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزايد بن سعيد الخيارين سفير دولة قطر لدى بغداد، لمتابعة جميع الإجراءات المتبعة في هذا الشأن مع الحكومة العراقية عن كثب لتأمين سلامة المواطنين القطريين».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محافظ المثني، «فالح عبد الحسن الزيادي»، في وقت سابق اليوم الأربعاء، قوله إن 26 صيادا قطريا اختطفوا من قبل مسلحين مجهولين.

وقال «الزيادي» لموقع «السومرية نيوز» إن «قوة مسلحة كبيرة تستقل نحو 70 عجلة رباعية الدفع دخلت بعد منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء إلى بادية السماوة وخطفت 26 صيادا قطريا كانوا يخيمون في المنطقة».

وأوضح «الزيادي»أن القطريين حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة، المجاورة للحدود السعودية، من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الداخلية، لافتا إلى أن «حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة».

وأوضح محافظ المثنى أن بادية السماوة تشكل ثلث مساحة العراق وهي صحراء شاسعة للغاية وغالبية مناطقها غير مؤمنة، مشيرا إلى أن «القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم».

وقالت قناة «السومرية» المقربة من حكومة رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إن «هناك أنباء عن تواجد أمير قطري بين المخطوفين».

ونقلت عن مصدر عراقي قوله إن «من بين الصيادين القطريين الذي اختطفوا، من قبل مجموعة مسلحة ترتدي زيا عسكريا في صحراء النجف، أمير قطري».

وأشار إلى أن هذا الأمير ومجموعته من الصيادين والمرافقين يسمونهم بـ«الصكالة».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «هؤلاء دخلوا قبل أسبوع بسياراتهم للعراق من محافظة المثنى مرورا بالناصرية إلى صحراء النجف»، مشيرا إلى أنهم «يدخلون البلاد في كل سنة من شهر ديسمبر/ كانون الأول، ويبقون لمدة 30 يوما لغرض الصيد بعلم القوات الأمنية».

ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد رجال الشرطة العراقية، أن قوات الأمن بدأت عملية واسعة النطاق للبحث عن المواطنين القطريين.

من جانبه، قال النائب الكويتي السابق «ناصر الدويلة»، إن «معلومات وردته تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية هو من نفذ عملية الاختطاف».

وظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية الجنوبية للعراق، لممارسة الصيد باستخدام الصقور تعود إلى ما قبل عام 2003، وكانت تلك الرحلات يتم تنظيمها تحت إشراف جهاز المخابرات، وبعد الإطاحة بنظام الحكم السابق تراجع عدد الصيادين الخليجيين الوافدين لأسباب أمنية، إلا أنهم لم ينقطعوا عن المجيء رغم المحاذير الأمنية، وعادة ما تتضمن رحلاتهم التي تمتد لأيام متتالية شراء صقور غالية الثمن من صيادين عراقيين.