عززت الصحفية الاستقصائية الأمريكية "فيكي وارد" تحقيقها الذي نشرته منتصف الشهر الجاري بـ"وثائق قضائية" تثبت دور "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في إزاحة ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف" لصالح ولي العهد الحالي نجل الملك الأمير "محمد بن سلمان.
وتم تقديم القضية إلى محكمة المقاطعة المتحدة في العاصمة واشنطن في 4 فبراير/شباط 2021، واستعانت بها "وارد" مؤخرا.
التحقيق الذي نشرته "وارد" عبر مدونتها الشخصية في 16 أبريل/نيسان الجاري تناول "السبب الحقيقي" لإعطاء "بن سلمان" ملياري دولار لـ"كوشنر" على سبيل الاستثمار في شركة الأخير التي تسمي "انفينتي بارتنرز".
وذكرت أن الاستثمار السعودي الضخم بشركة "انفينتي بارتنرز" جاء بالمخالفة لتقييمات صندوق الاستثمار السعودي الذي أكد عدم وجود جدوى من الاستثمار بشركة "كوشنر".
واستشهدت الصحفية الأمريكية، بجزء من أوراق الشكوى التي قدمها مسؤول المخابرات السعودية السابق "سعد الجبري" (الذراع اليمنى لولي العهد السابق محمد بن نايف) ضد "بن سلمان" وأتباع مزعومون بتهمة محاولة القتل.
وذكرت "وارد" أن "الجبري" و"بن نايف" كانا على علم في ربيع عام 2017 بأن "كوشنر" و"بن سلمان" لم يناقشا ولاية العهد السعودية فقط، بل أكد "بن سلمان" لـ"كوشنر"، أن المشكلة في كونه لم يكن يحظى بدعم 3 وكالات استخبارات أمريكية (وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن القومي) لأنها دعمت حليفها وصديقها "محمد بن نايف".
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن "بن نايف" و"الجبري" كانا على علم بذلك، لأنهما اعترضا مكالمات بين "كوشنر" و"بن سلمان" لمناقشة الأمر.
كما قالت المصادر ذاتها إن المخابرات الأمريكية سمعتها أيضًا، وفقا للصحفية "وارد".