الشرطة الإسرائيلية تمنع المستوطنين من الوصول لباب العامود بالقدس (فيديو)

الأربعاء 20 أبريل 2022 09:33 م

منعت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، متطرفين يهود حاولوا الوصول إلى منطقة "باب العامود" بالقدس الشرقية المحتلة ضمن "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، فيما "اعتدت" على عشرات الفلسطينيين بالمنطقة.

وانطلقت "مسيرة الأعلام" بمشاركة عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من ميدان صفرا بالقدس الغربية في طريقها إلى منطقة باب العامود والحي الإسلامي بالقدس، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

لكن الشرطة الإسرائيلية، أغلقت الطريق أمام نحو ألف متطرف بعد دقائق من انطلاق المسيرة لمنعهم من المرور تجاه القدس الشرقية.

وبثت القناة مقطع فيديو يوثق مواجهات بين الشرطة والمتطرفين الذين حاولوا كسر الحاجز الأمني دون جدوى.

وانطلقت المسيرة الاستفزازية رغم عدم حصول منظميها على تصريح من الشرطة الإسرائيلية، بناء على طلب تقدموا به الثلاثاء.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية "يائير لابيد" في إفادة للصحفيين، إن "هدف بن غفير وأنصاره هو اندلاع العنف"، مضيفا: "يريدون نارا تحرق القدس ولن نعطيها لهم"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأعلن "بن غفير" عقب منع المسيرة من التقدم تجاه القدس الشرقية، إقامة مكتب برلماني مؤقت في شارع الجيش، على مقربة من باب العامود، بحسب ما أفاد في تغريدة له على "تويتر".

وسبق أن أقام النائب المتطرف مكتبا برلمانيا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية في فبراير/شباط الماضي، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المستوطنين من أنصاره والشرطة الإسرائيلية من جهة، وسكان الحي الفلسطينيين من جهة أخرى.

وبالتزامن مع منع "مسيرة الأعلام" اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على عشرات فلسطينيين، في منطقة "باب العامود".

وذكر شهود عيان، أنّ قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية "اعتدت بالضرب" على عشرات الفلسطينيين في منطقة باب العامود، وحاولت إفراغ المنطقة منهم تزامنًا مع محاولة متطرفين يهود تنظيم مسيرة استفزازية.

وأضاف الشهود، أنّ الفلسطينيين الذين تواجدوا بمنطقة باب العامود، تصدوا لمسيرة المتطرفين اليهود، حيث إن عددًا منهم (المستوطنين) نجح في تخطي حواجز الشرطة التي منعت تنظيم المسيرة.

ومساء الثلاثاء، قالت الصحيفة ذاتها إن الشرطة الإسرائيلية قررت عدم تأمين "مسيرة الأعلام"، بعد تهديدات حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية.

والثلاثاء، حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية: "من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس في العام الماضي".

والعام الماضي، نظم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق".

وفي مايو/آيار 2021، تسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح بالقدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في غزة، استمرت 11 يوما.

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القدس باب العمود الأقصى المسجد الأقصى متطرفين يهود فلسطين إسرائيل

إعلام عبري: خيبة أمل إسرائيلية بعد احتجاج الإمارات على أحداث القدس

إسرائيل تخشى اتساع رقعة توترات الأقصى إلى مدن الداخل