وقّعت الإمارات مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية، لتعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجال دعم وتنمية ريادة الأعمال وتعزيز الشراكات بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلدين.

وقال وزير الدولة الإماراتي لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة "أحمد بالهول الفلاسي"، الأربعاء، إن "الإمارات حريصة على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع كوريا الجنوبية في المجالات كافة، ويمثل قطاع ريادة الأعمال والتعاون في منظومة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوسيع التعاون بين شركات البلدين محركاً رئيسياً للشراكة".

وأضاف: "تولي الإمارات أهمية كبيرة لتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره إحدى ركائز النموذج الاقتصادي الجديد للدولة وخططها الاستراتيجية للمستقبل، بما يتماشى مع مبادئ ومستهدفات الخمسين، وتمثل الشراكات الدولية محوراً رئيسياً في جهود الدولة في هذا الصدد، وتعد جمهورية كوريا شريكاً رئيسياً للدولة في جهود تطوير ريادة الأعمال".

ولفت إلى أن توقيع المذكرة يمثل محطة جديدة مهمة في التعاون بين الإمارات وكوريا لزيادة دور رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدين في التعاون الاقتصادي وتطوير الشراكات، خاصة في قطاعات التكنولوجيا الصحية والزراعة الذكية، فضلاً عن زيادة التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات النوعية القائمة على الابتكار والبحث والتطوير.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الكوري للشركات الصغيرة والمتوسطة "كيم كي-مون"، إن الاتحاد سيسعى من خلال التعاون مع الحكومة الإماراتية لدعم دخول الشركات الكورية الصغيرة والمتوسطة إلى الإمارات.

وأشار إلى أن الإمارات تحسن الظروف الخاصة بجذب الاستثمارات من قبل الشركات الأجنبية.

يذكر أن قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة تبلغ نسبته من إجمالي الشركات في كوريا نحو 99%، بينما يقدر حجم القطاع في دولة الإمارات بنحو 98.5% من إجمالي الشركات في دولة الإمارات.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت الإمارات، إن علاقاتها تتطور بشكل متسارع مع كوريا الجنوبية، مشيرةً إلى سعيها لشراكة استراتيجية اقتصادية شاملة معها.

وتسعى سيول وأبوظبي لتوسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل العديد من المجالات منذ أن فازت كوريا الجنوبية بصفقة تبلغ قيمتها 20 مليار دولار في 2009، لبناء 4 مفاعلات نووية ضمن محطة "براكة" للطاقة النووية بالإمارات.