أفادت وكالة أمريكية، الخميس، بأن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت تأثير العقوبات الغربية على إنتاج النفط الروسي، رغم محاولات الكرملين لإخفاء ذلك.

وذكرت "بلومبرج" أن صور الأقمار الصناعية فوق سيبيريا فضحت تأثر إنتاج النفط الروسي، إذ تقيس تلك الأقمار كمية الضوء المنبعث من حقول النفط الروسية جراء حرق الغاز، حيث كلما زاد الإنتاج زاد الاحتراق وزاد الضوء والعكس صحيح.

وأضافت أن البيانات الواردة من هناك، إلى جانب المعلومات المتحصلة من التجار وتسريبات الإحصاءات الروسية الرسمية، تؤكد انخفاض إنتاج النفط الروسي بنسبة 10% ما قد يؤدي لموجة جديدة من ارتفاع في أسعار الخام تستمر لفترة أطول.

ومن المتوقع مواجهة روسيا مزيدا من الخسائر في الإنتاج النفطي مع انسحاب الشركات والتجار الغربيين عند انتهاء عقود التوريد في الأسابيع المقبلة، وفقا لإحصائيات شركة "أويل إكس" وهي شركة استشارية تستخدم بيانات تصوير من أقمار ناسا الصناعية لقياس حجم عمليات الاحتراق في الحقول الروسية.

وتقدر الشركة أن الإنتاج انخفض في وقت سابق من هذا الشهر إلى 9.76 مليون برميل يوميا.

وبحسب "بلومبرج" فإن شهر أبريل/نيسان الجاري شهد انخفاضا كبيرا في إنتاج النفط الروسي مقارنة بـ 11.1 مليون برميل في فبراير/شباط، قبل تأثير غزو أوكرانيا، و11 مليونا في مارس/آذار.

ويسلط هذا الانخفاض الضوء على تراجع الطلب الدولي على النفط الروسي، حيث تكافح شركة "روزنفت" الحكومية من أجل بيع ملايين البراميل من النفط الخام في أوروبا وآسيا.

وعادة ما تبيع "روزنفت" النفط عبر صفقات طويلة الأجل، لكن الاتحاد الأوروبي أعطى مهلة للشركات الغربية تنتهي في 15 مايو/أيار المقبل قبل أن يقيد تعاملاتهم الشركات النفطية الروسية.

يذكر أن صناعة النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد الروسي، حيث شكلت مبيعات هذا القطاع 45% من الميزانية الفيدرالية لروسيا في 2021.