بعد محاولته دخول طرابلس عبرها.. قيس سعيد طالب فتحي باشاغا بمغادرة تونس

الجمعة 22 أبريل 2022 03:15 م

كشف تقرير لموقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي، الجمعة، عن مطالبة الرئيس التونسي "قيس سعيد"، رئيس الوزراء الليبي الذي عينه مجلس النواب في طبرق "فتحي باشاغا"، بعدم استخدام تونس قاعدةً خلفية لطموحاته السياسية.

وقال الموقع إن الرئيس التونسي طالب "باشاغا" بمغادرة البلاد.

وزار "باشاغا" العاصمة التونسية زيارات متواترة على مدى الأشهر الماضية، وكان آخر وصول له في 17 أبريل/نيسان الجاري، وسافر من مطار تونس مساء 19 أبريل/نيسان الجاري عائداً إلى بنغازي.

وفي فبراير/شباط، انتُخب "باشاغا" رئيساً للوزراء بتحالفٍ بين رئيس البرلمان "عقيلة صالح" وقائد جيش طبرق "خليفة حفتر"، ويبحث "باشاغا" من وقتها عن سبيل للعودة إلى طرابلس، في ظل سيطرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة" على العاصمة.

وانتشرت شائعة مفادها أن "باشاغا" وأنصاره عزموا على محاولة الدخول إلى طرابلس من نقطة الحدود في الذهيبة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الليبية، وهو ما أثار انزعاج "الدبيبة" وأجهزة الأمن التونسية.

وعلى أثر ذلك، استدعى "الدبيبة" في 16 أبريل/نيسان الجاري السفيرَ التونسي في ليبيا، "الأسعد العجيلي"، لمناقشة قضايا أمن الحدود.

ووفقاً للموقع الفرنسي، فإن القرار التونسي يدل على التقارب بين الرئيس التونسي "قيس سعيّد" و"الدبيبة"، لا سيما أن "سعيد" يحتاج إلى الحفاظ على علاقات ودية مع السلطات في طرابلس في ظل حساسية المسألة الليبية.

وفوق ذلك، يشير ذلك القرار إلى أن "سعيّد" يلتزم النهج نفسه الذي ينحو إليه نظيره الجزائري "عبدالمجيد تبون"، فيما يتعلق بالمسألة الليبية. 

ويأتي ذلك في أعقاب دعمٍ مالي قدمته الجزائر لجارتها، فقد وعدت بدفع مساعدة طارئة قيمتها 300 مليون دولار لتونس في ديسمبر/كانون الأول، وكان ذلك تتويجاً لتحسُّن العلاقة بين السلطات التونسية والجزائرية.

و"تبون" من أشد المعارضين لحكومة "باشاغا" بسبب تحالفه مع "حفتر" المدعوم من القاهرة، التي تعد خصماً بارزاً للجزائر في الشأن الليبي.

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، استقبل الرئيس الجزائري "الدبيبة"، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي، واللواء "محمد الحداد"، ورئيس جهاز المخابرات الليبية "حسين محمد خليفة العائب".

وتم تعيين "الدبيبة" على رأس حكومة وحدة مؤقتة من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة، العام الماضي، تضمنت وقفًا لإطلاق النار بين الجماعات المتناحرة، واستهدفت إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واعتبر البرلمان الليبي أن فترة ولاية "الدبيبة" كرئيس للوزراء انتهت عندما لم تُجر الانتخابات، وعيّن "باشاغا" ليحل محله مع تأجيل الانتخابات حتى العام المقبل.

ورفض "الدبيبة" ذلك، قائلًا إن تفويضه لا يزال ساريًا، بينما قالت بعض الهيئات السياسية الليبية الأخرى إن تحركات البرلمان غير شرعية.

وتعتبر حكومة "باشاغا" مدعومة الآن من أقوى الشخصيات شرق ليبيا، بما في ذلك القائد العسكري "خليفة حفتر" ورئيس البرلمان "عقيلة صالح".

المصدر | الخليج الجديد + عربي بوست

  كلمات مفتاحية

ليبيا باشاغا الدبيبية

ليبيا.. الأعلى للدولة يحمل باشاغا وحفتر وصالح مسؤولية قفل النفط