استضافت العاصمة العراقية بغداد، جولة خامسة من المحادثات السعودية الإيرانية، وسط أجواء وصفت بـ"الإيجابية جدا".
ونقلت وكلة "سبوتينك" الروسية، عن مصدر دبلوماسي مطلع (لم تكشف عن هويته)، القول إن الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية عقدت الخميس، في بغداد، بحضور مندوب يمثل الحكومة العراقية.
وأضاف المصدر، أن أجواء هذه الجلسة "كانت إيجابية جداً".
ورداً على سؤال عن ماهية الملفات التي ناقشها الوفدان السعودي والإيراني، اكتفى المصدر بالقول إن معظم ملفات المنطقة تطرق إليها الطرفان، فضلاً عن ملف العلاقات الثنائية وأمن منطقة الخليج.
وكان مصدر أمني عراقي مقرب من رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، قال إن الأخير هو من لعب دوراً كبيراً في التوسط بين الرياض وطهران لإقامة جلسات التفاوض.
وأضاف أن العلاقة القوية بين "الكاظمي" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لعبت دوراً بارزاً في إقامة المفاوضات بين الرياض وطهران.
بينما ذكر مصدر إيراني أمني، مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ"عربي بوست"، إن الجلسة الخامسة ستضم مسؤولاً أمنياً إيرانياً رفيع المستوى، تم اختياره بعناية من قِبل المرشد الأعلى الإيراني، بدون حضور "علي شمخاني"، رئيس المجلس.
وأضاف: "سنبحث الملف اليمني، وسنناقش إعادة فتح القنصليات السعودية في إيران والعكس".
فيما ذكر مصدر أمني عراقي مطلع ومقرب من "الكاظمي": "تم إبلاغنا بأن الوفد السعودي سيضم حوالي 4 مسؤولين أمنيين، على رأسهم مسؤول أمني بارز، تم اختياره من قبل بن سلمان، بشكل مباشر".
وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.
وتوقفت المفاوضات بين الرياض وطهران في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في أعقاب انتخاب "إبراهيم رئيسي" رئيساً جديداً لإيران.
وفي مارس/آذار الماضي، ألغت طهران الجولة الخامسة قبل الموعد المحدد لها بثلاثة أيام، احتجاجاً على تنفيذ السعودية إعدامات في مارس/آذار الماضي، شملت بعض أبناء الطائفة الشيعية بالسعودية.