دعت منظمات دولية إلى مواجهة التداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بسرعة، والعمل على خطة جديدة، بشأن الأمن الغذائي.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجيفا"، بمناسبة اجتماعات الربيع للصندوق مع البنك الدولي: "من الضروري حقاً دفعها للتحرك حتى نتجنب الموت دون داع".

في وقت دعا رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس"، إلى المزيد من الشفافية بشأن مخزونات البلدان الغذائية، لمساعدة الأسواق على العمل بشكل أفضل.

وتتزامن تصريحات المسؤولين الدوليين مع مخاوف مع تفاقم أزمة الأمن الغذائي في العالم جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أثرت على أسعار الكثير من المواد الغذائية الاستراتجية مثل القمح.

وفي هذا الصدد، كشف تحليل لمجلة  "فورين أفيرز " نشر مؤخرا، أن حربا طويلة الأمد في أوكرانيا قد تتسبب في حدوث موجات من المجاعات بالنظر إلى أن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للمواد الغذائية مثل القمح.

ومع استمرار الحرب وتزايد العمليات الوحشية الروسية، ستزداد العقوبات وستستمر أسعار السلع، مثل النفط، في الارتفاع.

وفي أفريقيا والشرق الأوسط، قد يجد السكان أنفسهم في أزمات غذائية ناتجة عن الآثار غير المباشرة للحرب.

وكان "مالباس"، قد أعلن في 18 أبريل/نيسان، عن خفض توقعات البنك للنمو العالمي للعام 2022 بحوالي نقطة مئوية كاملة، من 4.1% إلى 3.2%، بسبب تداعيات الحرب على أوكرانيا.

وأبلغ "مالباس" الصحفيين في مؤتمر، أن البنك الدولي يستجيب للضغوط الاقتصادية الإضافية الناتجة عن الحرب باقتراح تمويل طارئ بقيمة 170 مليار دولار مدته 15 شهراً، ويستهدف تعهدات بحوالي 50 مليار دولار من هذا التمويل على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال إن أكبر مكون في خفض توقعات البنك للنمو كان انكماشاً بنسبة 4.1% في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، التي تشمل أوكرانيا وروسيا والدول المحيطة بهما.

ويجري أيضاً خفض التوقعات لاقتصادات متقدمة واقتصادات نامية كثيرة بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغذاء والطاقة الناجمة عن تعطلات في الإمدادات مرتبطة بالحرب.