فرنسا تنشر لقطات لمرتزقة روس يدفنون جثثا قرب قاعدة غوسي بمالي

الأحد 24 أبريل 2022 09:57 ص

اتهم الجيش الفرنسي مرتزقة روس بدفن جثث قرب قاعدة عسكرية فرنسية، عقب إعلان الجيش المالي، مساء الجمعة، عثوره على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل 4 أيام في غوسي بشمال البلاد. 

ونشر الجيش الفرنسي مقاطع فيديو "تظهر على ما يبدو مرتزقة روسا يدفنون جثثا بالقرب من قاعدة عسكرية في شمال مالي، وهو ما يقول إنه جزء من حملة تشهير بعد أن سلمت فرنسا القاعدة إلى القوات المالية في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وتظهر صور الاستطلاع الجوي التي التقطها الجيش الفرنسي صباح الخميس ما "10 جنود قوقازيين" يغطون نحو 10 جثث لماليين بالرمال على بعد 4 كيلومترات شرق قاعدة جوسي العسكرية في شمال البلاد، بحسب ضابط عسكري فرنسي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لموقع "إيه بي سي نيوز".

وقال الضابط إنه يعتقد أن الجنود الذين ظهروا في الفيديو أعضاء في مجموعة "فاجنر" وهي قوة مرتزقة روسية.

وأضاف الضابط أن العديد من التغريدات التي تحتوي على صور للجثث نُشرت على حسابات تدعم روسيا أو حسابات مزيفة أنشأتها "فاجنر".

وألقت التغريدات باللوم على الفرنسيين في عمليات القتل والدفن، بحسب الضابط الفرنسي.

ونشرت صور على حساب تويتر لرجل يُدعى ديا ديارا يصف نفسه بأنه "جندي سابق" و"وطني مالي".

ونشرت على هذا الحساب صورة مشوشة لجثث مدفونة في الرمال مع تعليق: "هذا ما تركه الفرنسيون وراءهم عندما غادروا القاعدة في غوسي (…) لا يمكننا السكوت على ذلك".

وقالت الأركان الفرنسية إن حساب ديا ديارا هو حساب مزيف على الأرجح أنشأته مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة.

وأضافت أن "هذه المناورة لتشويه سمعة قوة برخان تبدو منسقة، إنها تمثل الهجمات الإعلامية المتعددة التي يتعرض لها العسكريون الفرنسيون منذ أشهر".

وأوضح الجيش الفرنسي أن "مقارنة بين الصور المنشورة على تويتر والصور التي تم جمعها بواسطة جهاز الاستشعار المتخصص، تسمح بالربط بشكل مباشر بين ما يفعله مرتزقة فاغنر وما ينسب خطأً إلى الجنود الفرنسيين".

وتابع: "هذه الممارسات تدل على أساليب العمل التي تتبعها مرتزقة فاجنر وسجلت في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ انتشارهم ونددت بها منظمات دولية وأخرى غير حكومية".

وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير/شباط الماضي، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميا، الثلاثاء، قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وقررت باريس في فبراير/شباط الماضي الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغربيون باستخدام خدمات مجموعة فاجنر. وتؤكد باماكو من جهتها وجود مدربين روس عاديين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاعدة غوسي فرنسا مالي فاجنر الجيش الفرنسي

مالي تلغي اتفاقياتها الدفاعية مع فرنسا بدعوى انتهاك سيادتها

روسيا تندد بالسياسة الاستعمارية لفرنسا في مالي